كشف المسؤول الرئيس عن الموارد المائية والري في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» في روما، الدكتور محمد بازة، عن الفجوة بين الإمدادات والطلب على الأغذية، والأساليب غير الناجحة في إدارة المياه، وأبان أن المنظمة أطلقت المبادرة «الخاصة بندرة المياه في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا» لهذه الأسباب، وأوضح أن أهداف هذه المبادرة تتلخص في تطوير استراتيجية تعاونية إقليمية عن الإدارة المستدامة للمياه الزراعية لزيادة مستوى الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأدنى، جاء ذلك خلال محاضرة أقامتها وزارة الزراعة عن نشاط قسم الأراضي والمياه في المنظمة ومبادرتها الإقليمية الخاصة بندرة المياه في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا أمس الأول. وأضاف بازة الذي يقوم حالياً بزيارة للمملكة إن عمل قسم الأراضي والمياه في المنظمة يهتم بالأولويات التي حددت له ليقوم على تنفيذها في عدة دول من بلدان العالم، منها ندرة المياه، والإدارة المستدامة للري، والمياه والفقر في العالم الريفي، وإدارة مخاطر الجفاف، ونظام المعلومات المائي العالمي (AQUASTAT)، وحوكمة المياه الجوفية، ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، والأنظمة الزراعية التراثية المهمة عالمياً، والبرنامج العالمي لمراقبة الزراعة، والإدارة المستدامة للأراضي، والتنمية الإقليمية، والشراكة العالمية عن التربة. واستعرض بازة مخرجات هذه المبادرة التي تمثلت في: تحليلات خيارات الإمدادات الغذائية من خلال طريقة منحنى التكلفة على المستوى الإقليمي وفي البلدان الرائدة، وتقارير التقييم الوطني، وإعداد مسودة استراتيجية تعاونية إقليمية بشأن الإدارة المستدامة للمياه الزراعية من أجل زيادة مستوى الأمن الغذائي في إقليم الشرق الأدنى في نوفمبرالماضي، واتفاق تعاون بشأن التنفيذ. وأفاد الدكتور بازة أنه تم إعداد تقارير التقييم الوطنية والمتضمنة الحسابات الوطنية للمياه والمراجعة، ومنحنى التكلفة للإمدادات الغذائية، وتحليلات الفوارق على مستوى البلد، وكذلك تم اعتماد 4 دول لدراسات نموذجية تمت خلال العام الماضي، وهي المغرب، تونس، عمان، واليمن، وسيتم اعتماد 7 دول نموذجية خلال العام الحالي. من جانبه، رحب مدير عام الإدارة العامة لشؤون الري المهندس عبدالمحسن السليمان بالدكتور محمد بازة وبمنسق برنامج التعاون الفني لمنظمة «الفاو» في المملكة الدكتور عبدالله وهبي، وبالخبراء والمهتمين بقطاع الأراضي والري من وزارة الزراعة ومنظمة الفاو. وفي ختام المحاضرة دار نقاش حول مواضيع مختلفة تهم القطاع الزراعي والإدارة المجدية للري في المملكة، وإمكانية التعاون بين الوزارة ومنظمة الفاو في إعداد استراتيجية وطنية للري تتناغم مع الاستراتيجية الوطنية للري والاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية والريفية المستدامة.