كتب رئيس مجلس القضاء الأعلى في المملكة العربية السعودية، الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، في مقدمة كتاب «نايف.. رجل السياسة ومحنك القيادة»: حياة سموه -حفظه الله- حافلة بالعلم والجهد والبذل، يعمل بصمت وتفانٍ، فهو رجل السياسة، ومحنك القيادة، والمهندس الباني، والمخلص الوافي، نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه، وتوفير الأمن للمواطن والمقيم، فبذل من أجل رفعة الدين والوطن منذ أن تعين وكيلاً لإمارة منطقة الرياض عام 1371ه، ثم أميراً لها عام 1374ه، ثم نائباً لوزير الداخلية في عام 1390ه، ثم وزيراً للداخلية منذ العام 1395ه، حتى اختاره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) بثاقب نظرته ليكون نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، ثم ولياً للعهد، فسموه الكريم له الخبرة في شؤون السياسة والقيادة، والعلوم الأمنية والدبلوماسية، أسهم في ذلك عمله الدؤوب مع إخوانه الملوك في الإدارة والحكم، وعُرف سموه بفقهه للواقع والحياة المعاصرة، وشفافيته وفراسته، وبُعد نظره وإلمامه بدقائق الأمور، وجمع سموه بين العلم والحلم، والحكمة والحزم، والنباهة والخبرة، واستثمر ذلك كله في خدمة دينه وتحقيق أهداف وطنه الداخلية والدولية، والاحتفاظ بتميزه في القيم الدينية والأخلاقية، مع الأخذ بمعطيات التطور ومتطلباته، وكل ذلك جعل من سموه (حفظه الله) قائداً فذاً، وسياسياً بارعاً، ومعلماً داعياً، ومسؤولاً مخلصاً موفقاً، ساهراً متيقظاً.كما كتب الفريق أسعد عبدالكريم الفريح، مدير الأمن العام السابق «أنا لست غريباً عن سموه، فقد شرُفتُ بالعمل تحت قيادته، وعملت تحت إدارته المباشرة سنوات عدة، عندما كنت مديراً عاماً للجوازات، وهذه السنوات كانت من أجمل وأمتع سنين حياتي العملية، تقول له الفكرة فيزيدها مما حباه الله به من موهبة ويعيدها إليك لتقوم بها، ويمنحك كل الثقة، ثم لا ينسى أن يشيد بك في كل مناسبة ممكنة، ولا يمن عليك بهذا العطاء والثناء أبداً». وجاء في توطئة الكتاب «فعندما نذكر الأمن، والاستقرار، والازدهار، يقفز إلى الأذهان «نايف»، المفكر والمخطط والحكيم، الحازم في مواضع الحزم، واللين في مواضع اللين، وكيف لا وقد أكد، مراراً وتكراراً، على أولويات النهضة الهادفة لوطن احتل مكانته في الصفوف الأولى بين أوطان سبقته بمئات السنين، فتبوأ مكانة مرموقة، مستظلاً بنعمة الأمن والأمان، كيف لا وقد كانت ولاتزال أولى الأولويات في ذهن مهندس الأمن العربي المطالبة بالتثقيف، ذلك أن سموه تنبه مبكراً لخطورة الجهل والجهالة، فمن خلالهما حاول الحاقدون اختراق صفوف المجتمع، بدءاً بمحاولة زعزعة الحالة الأمنية الفريدة، قبل أن يصطدم الأعداء بصخرة الأمن التي ستظل بإذن الله عصية على محاولات الأشرار..».