صدر عن الدار العربية للعلوم كتاب «ما وراء الوعي.. تأمل إيماني في القدرات الخارقة عند البشر، آفاق الباراسيكولوجي»، للكاتب والروائي الدكتور نايف الجهني، ووقع الجهني على الكتاب مؤخراً في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويحمل الكتاب بين صفحاته مسألة ذات أهمية شغلت الذهن البشري منذ وجد الإنسان على الأرض، ألا وهي: القدرات الخارقة عند البشر، أو ما يسمى بلغة العلم: آفاق الباراسيكولوجي. وفي هذا الإطار، يؤكد الدكتور نايف الجهني أن هنالك إمكانات خارقة لدى البشر تنقسم إلى قسمين: الأول إمكانات مدركة يستطيع الإنسان استيعابها والسيطرة عليها، وهي في حدود قدراته وإمكاناته؛ والثانية: قدرات غير مدركة لا يمكنه السيطرة عليها، ومعرفة متى تأتي ومتى تغيب، وربما هذه هي الحالة التي يفرد لها المؤلف صفحات هذا الكتاب، مُعتبراً أن كثيراً من العلوم اكتشفت دون وعي وإدراك مباشر من مكتشفيها، وكثير من الحالات أنجزت وتحققت بصورة عجيبة، وظل الإنسان منبهراً بها ومتسائلاً عن كيفية حدوثها، رغم أنها حدثت من خلاله. وذكر المؤلف الجهني أن الله سبحانه وتعالى فتح للنفس المؤمنة الآفاق، ومكّنها من خلال تطبيق العديد من القوانين من سبر غور المجهول، والدخول إلى المعرفة التي لا يصل إليها البشر العاديون، إلا بمثل الانتظام في سياق قوانين العبادة والذكر والاتصال بالمصدر لمنح الحكمة والعلم، ولتوفير مزيد من المعلومات، وتنشيط الطاقة غير المكتشفة داخل الإنسان، حيث بدأ العلماء حديثاً، حسب خوارق اللاشعور، يكشفون في خفايا بدن الإنسان من أعاجيب الكهرباء والأمواج الكهربائية ما أذهلهم. ويشتمل الكتاب على موضوعات متنوعة ومتفردة تدور رحاها بين العلم والإيمان. ونذكر من عناوينها: «تأثير الأرواح على بعضها في المنام»، و»رؤية الشهداء وكلامهم والحديث معهم»، «الذئب يكلم الراعي»، «الحديث عن النار وأمرها». «قصة أبي مسلم الخولاني، وإلقائه في النار ونجاته منها»، و»أسئلة البدء»، «يهدي الله لنوره من يشاء»، «فضاء علم الخوارق»، «في آفاق الروح المؤمنة التجليات الخارقة».صدر الكتاب في 110 صفحات من القطع المتوسط، وهو الكتاب الثاني للمؤلف في مجال الفلسفة الروحية وتأصيلها إسلامياً بعد كتابه الأول «الكارما في الإسلام.. تقنية العلاج بالأخلاق والطاقة الروحية»، والصادر قبل سنتين عن الدار العربية. نايف الجهني