ضبط رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مركز السوق بمحافظة خميس مشيط، خمسة شباب وتسع نساء في استراحة خاصة حوَّلها ثلاثة أشقاء مع استراحة أخرى يملكها والدهم إلى وكر للرذيلة وتناول الخمور. وفي التفاصيل التي حصلت عليها «الشرق»، أن عدة بلاغات وردت إلى رجال الهيئة عن وجود مجموعة من الرجال والنساء يقيمون سهرات ماجنة وتعاطي المخدرات والمسكرات، وبعد تحريات استمرت أكثر من شهرين ومتابعة الموقع للتأكد من صحة البلاغات، داهم رجال الهيئة إحدى هاتين الاستراحتين في حي شباعة بعد أخذ الإذن من الجهات المختصة، وضبطوا داخلها تسع نساء وخمسة شباب (سعوديين) وهم في أوضاع مخلة بالآداب، وعُثر داخل الاستراحة على عدد من زجاجات الخمر المستوردة والمحلية الصنع، وكذلك صالة مجهزة بأدوات عرض «بروجوكتر» وإضاءة ليزر كانت تستخدم لرقص النساء، بالإضافة إلى حشيش. وتم تحويل المقبوض عليهم جميعاً إلى شرطة الشمالية بعد إعداد محضر بالواقعة وتحريز المضبوطات، فيما تم تحويل خمس من النساء إلى مركز دار الفتيات في أبها (تقل أعمارهن عن ثلاثين عاماً)، فيما تم إيداع الأربع الأخريات والشباب الخمسة في السجن العام بعد إجراءات الفحوصات الطبية عليهم بما فيها الإيدز. وتولت هيئة التحقيق والادعاء العام التحقيق مع المقبوض عليهم جميعاً منذ تحويل القضية إليها، وسيتم تحويل كامل أوراق القضية إلى المحكمة الشرعية فور انتهاء التحقيقات. وعلمت «الشرق» أن عدداً من النساء المقبوض عليهن متزوجات وأخريات مطلقات، أما جميع المقبوض عليهم من الرجال فهم متزوجون. كما علمت أن إحدى المقبوض عليهن لديها سوابق، وتم التعرف عليها فور دخولها دار رعاية الفتيات، حيث قضت هناك نحو سنتين من قبل على خلفية قضايا مماثلة. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لهيئة عسير الشيخ عوض بن عبدالله الأسمري، ل «الشرق»، أن مركز هيئة السوق في محافظة خميس مشيط تلقى بلاغاً عن تلك الاستراحة، وبعد التثبت تم وفق الأنظمة والتعليمات القبض على خمسة شباب وتسع فتيات في إحدى الاستراحات المنزوية بالمحافظة انطوت ليلتهم على سهرة ماجنة وتعاطٍ للمسكرات. وأضاف الأسمري أن كافة المقبوض عليهم أحيلوا إلى جهات الاختصاص وفق الأنظمة الجزائية في ذلك، مؤكداً أن الهيئة تبذل قصارى جهدها في الحفاظ على أمن هذا الوطن الغالي ورعاية قيم وأخلاق مجتمعه الكريم.