تحدثت بالأمس عن مشروع التغيير في الاتفاق الذي يقاد «بخجل» من خلف الكواليس ، وكالعادة جاءت ردة الفعل كما توقعت إذ تحدث البعض عن «طابور خامس» بينما المراقبون لمشهد الاتفاق يدركون أن ليس لهذا النادي إلا طابور واحد لا ثاني له .. الطابور الذي يأمر وينهى دون أن يتجرأ أحدهم على قول «برررررم» ، و «برررررم» تحديداً هي من جعلت المشهد هكذا .. حيث الضبابية والغموض . أعتقد أن الاتفاق بحاجة لمن يعلق الجرس ويقول : « نحن هنا « .. صحيح أن هناك تحركات جادة في هذا الاتجاه لتشكيل إدارة جديدة ، لكن كل هذه الخطوات لن تكون مجدية مالم تُعلن للإعلام بطريقة حضارية لكي يعرف الناس أن للاتفاق رجالاً يغارون على شعاره . في الشرقية أسماء اتفاقية شابة ومن بيوت مال يُشهد لها من شمال الدمام إلى غربها ، ومن جنوبها إلى شمالها ، وهذه الأسماء يجب أن تظهر للناس فلا شيء يمنعها من ذلك مادام أن الرغبة الحقيقية تكمن في خدمة الاتفاق النادي الرياضي وليس الاتفاق المنشأة النفطية التي تصعب عليهم إدارتها . خالد الدبل ، عبداللطيف الزهراني ، عامر المسحل ، حاتم المسحل ، عبدالعزيز العثمان وغيرهم كثير قادرون على قيادة الاتفاق الجديد ، لماذا لا يدعمون إدارة ناديهم ونادي الشرقية الأول ؟ ، لماذا لا يبادر عراب المكتب التنفيذي عبدالرحمن البنعلي في صناعة هذه التوليفة والزج بها أمام الإعلام ؟! . صحيح أن الاتفاقيين يحترمون رموزهم وهذا مبدأ يشكرون عليه ، لكن الاحترام لا يمنع من الصدق والمصارحة ، والمصارحة تحديداً يجب أن تكون حاضرة مع الرئيس ولا أعتقد أن عبدالعزيز الدوسري من الذين يغضبون من الصراحة . الاتفاق في هذه المرحلة بحاجة للشجاعة والمبادرة في صناعة الموقف الشرفي وتبني الرأي الآخر بوضوح وبلا مقدمات ، ولأن الاتفاقيين لا يحيدون عن مبدأ الاحترام مع رموزهم فهذه دعوة للمكاشفة وقيادة مشروع التغيير أمام الناس .. كل الناس . الجمعية العمومية القادمة ستكون هي الأشرس في تاريخ الاتفاق ، وبحسب قراءتي للمشهد فأتوقع وجود أكثر من ثلاثة مرشحين للرئاسة ، كلهم يستعدون حالياً لتلك المرحلة ، وحتى تُعلن خطواتهم رسمياً أتمنى أن ينجو الاتفاق من الهبوط والتحزبات . وعلى المحبة نلتقي