تعرض جمعية الثقافة والفنون بالأحساء مساء السبت بروفة نهائية لمسرحية “البندقية”، تحضيراً لسفر الفرقة إلى الأردن الإثنين المقبل للمشاركة في مهرجان المسرح الأردني في دورته 18، التي تقام في الفترة 18 – 28 من ذي الحجة الجاري. وتشارك الجمعية إلى جانب مجموعة من أبرز العروض والتجارب الخليجية والعربية والدولية، في احتفالية مسرحية تهدف لتبادل التجارب والرؤى، في منافسة مسرحية دون جوائز، على أن تقدم الفرقة عرضين في المهرجان، يومي الجمعة والسبت المقبلين. البندقية من تأليف عبد العزيز الطايع، وإخراج وسينوغرافيا سلطان النوه، وهي المسرحية الوحيدة التي تم ترشيحها من بين مسرحيات سعودية أخرى، نظير نتائجها وصداها الذي حققته في مهرجانات القاهرةوالدوحة والرياض. أما قصة البندقية فتحاكي قصة “هارب” من الآخرين؛ واختباء وهرب من الذات، ومن صوت الضمير الذي يصدح في داخله بين الفينة والأخرى، وتلك الحالة لم تتولد من فراغ، بل نتيجة إرهاصات وذنب اقترفه بحق الآخرين، ولكن “هل سيظل هذا الهروب إلى ما لا نهاية؟”، هذا ما ستحاول المسرحية الإجابة عنه. يؤكد المخرج سلطان النوه أنه اتجه نحو المسرح الفقير، بعناصره البسيطة، وبحكم أن الهارب (فلاح)؛ فقد أخذ “ثيمة” اعتمد عليها في العرض بتشكيل الأمكنة والأزمنة، وكذلك الحالات السيكولوجية التي يمر من خلالها الهارب، وهي “ثيمة سعف النخيل”، وهي خامة محلية بسيطة في شكلها، ولكنها غنية بمدلولها ولونها وشوكها وقسوتها، مضيفاً أن للسينوغرافيا دوراً في رسم ملامح المكان والحالة. سبق ل”البندقية” أن عرضت في الأحساء والرياض، كعرض موازٍ في مهرجان (12ساعة مسرح دون انقطاع)، وفي الدورة 22 للمهرجان الدولي للمسرح التجريبي في القاهرة، كما نافست البندقية خلال عرضها في الدوحة ضمن مهرجان الفرق المسرحية الخليجية، فحصل سلطان النوه على جائزة أفضل سينوغرافيا، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها المسرح السعودي على هذه الجائزة في مهرجان الفرق الأهلية الخليجية منذ تأسيسه عام 1988م. يذكر أن الممثلين المشاركين في البندقية مجموعة من الممثلين الشباب، وهم: عبد الرحمن المزيعل؛ منصور الذكرالله؛ خالد الخليفة؛ عثمان الدحيلان؛ عبد العزيز بوسهيل؛ صالح الخشرم؛ عماد البريه؛ حيدر الوحيمد. أما الفنيون فهم: في الإضاءة سلطان النوه، المؤثرات الموسيقية محمد الحمد، الإدارة المسرحية ميثم الرزق، الملابس والديكور سلطان النوه، التقنيات الفنية زكريا المومني، إدارة إنتاج عبد الله التركي، بينما يُشرف على العرض فنياً نوح الجمعان، والإشراف العام للدكتور سامي الجمعان. مسرحية