تمكنت شرطة المنطقة الشرقية من فك لغر المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها في مزرعة بمدينة صفوى قبل أكثر من أسبوعين، وعثر فيها على خمس جثث متحللة مدفونة تحت الأرض، حيث اتضح أن وراءها تصنيعاً وترويجاً للخمور. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي أمس، أنه وإلحاقاً للبيان الصادر يوم الجمعة 7/4/1435ه عن العثور على جثتين مجهولتين في إحدى المزارع بمدينة صفوى في محافظة القطيف، وما ألحق به عن العثور على ثلاث جثث أخرى بعد مواصلة البحث في نفس الموقع، ولما لهذه القضية من أهمية بالغة لتعدد الضحايا وجسامة الجُرم وفرادة الأسلوب الإجرامي وتقادم عمر اكتشاف الجريمة المرجِّح تجاوزه أربع سنوات، وجَّه مدير شرطة المنطقة الشرقية بتشكيل فريق عمل يشرف عليه مدير شرطة محافظة القطيف. ترأس فريق العمل مدير إدارة شؤون الأمن بشرطة محافظة القطيف ويساعده مدير مركز شرطة صفوى. وأجرى فريق العمل المختص تحقيقات وتحريات موسعة خلال الأيام الماضية طالت عديداً من المشتبه بهم من الوافدين والمواطنين، وتزامنت تلك الإجراءات مع جهود ونتائج الطب الشرعي ومختصي الأدلة الجنائية. وبفضل من الله وتوفيقه ثم بتضافر الجهود المبذولة بشكل احترافي في هذه القضية تم الكشف عن ملابسات الجريمة وتحديد هوية المجني عليهم وهم خمسة وافدين آسيويين ذكور في العقد الثالث والرابع من العمر، كما تم التوصل إلى المتورطين في مقتل المجني عليهم واستيفاء إجراءات الاستدلال الجنائي للقضية وتوجيه الاتهام إليهم. وأبان الرقيطي أن الجناة ثلاثة مواطنين في العقد الثالث والرابع من العمر أحدهم على علاقة بالمجني عليهم، تمثلت في مشاركتهم تصنيع وترويج الخمور تم القبض عليه وإيقافه فيما وُجد زميلاه الآخران موقوفين على ذمة قضايا أخرى.