أجاز المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ إخراج الزكاة للشعب السوري جراء ما يعانيه من ظلم وفتن حولت بلادهم المنتجة إلى بلاد فقيرة مدمرة. وقال المفتي في رسالة مصورة بثتها الأمانة العامة للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، إن إخراج الزكاة للشعب السوري أمر مطلوب، ونرجو أن يكون في محله، فهو إنقاذ لهم من الهلاك والفقر والجوع والتشرد وهدم البيوت. مشيراً إلى أن الشعب السوري أصبح شعباً معزولاً وهو في الأصل شعب مجاهد ومناضل ومنتج، حيث كانت أرضه تنتج وتصنع إلا أنه الآن أصبح فقيراً دمرت أرضه، وهدمت مصانعه وأحرقت مزارعه، وأصبح أعزل، لذا فإن دفع الزكاة إليهم أولى من غيرهم، فهم بجوارنا وأهلنا وإخواننا ونرجو أن يكون دفع الزكاة في هذا السبيل خيراً. وشدد على ضرورة أن تكون التبرعات المالية والعينية المقدمة للشعب السوري عن طريق اللجان الرسمية للحملة، مؤكداً أن هذا التبرع قد يكون لأشخاص غير مؤهلين وقد تذهب بذلك التبرعات لمصالحهم الخاصة. مشيراً إلى أن الدولة قدمت الدعم الكبير للأشقاء في سوريا منذ نشوب الأزمة، وبعثت لهم المواد الغذائية والكساء واستأجرت لهم أماكن الإيواء إلا أن هذا لا يثني ولا يمنع الجميع من المشاركة في دعمهم وتقديم العون لهم ونصرتهم، ونجدتهم والسعي لتضميد جراحهم فهذا أمر واجب على كل مسلم. وتأتي الحملة التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين لتغطية حاجة الآلاف من الأطفال السوريين الذين يعيشون ظروفاً مأساوية صعبة، والمساهمة مع المجتمع الدولي الإنساني في الحد من تدهور الحالة المعيشية للنازحين منهم داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار. وأطلق وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، الأمير محمد بن نايف الحملة ودشن انطلاق التبرعات العينية والنقدية عبر حساب البنك الأهلي التجاري (SA 231 00000 201 88888 000100) وعبر مستودعاتها في كل من الرياضوجدة والدمام والقصيم والحدود الشمالية، كما تتيح الحملة خدمة التبرع عن طريق الرسائل النصية على الرقم الموحد لشركات الاتصالات الثلاث عبر الرقم 5565.