ينتظر 300 سجين في المملكة وظائف ومشاريع تجارية وفرتها مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية بعد انتهاء محكومياتهم. وعد رئيس اللجنة التنفيذية في مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية الأمير تركي بن محمد بن فهد اتفاقية الشراكة التي أبرمت مع إدارة السجون في المملكة امتداداً لحاضنة السجون التي تم تطبيقها سابقاً على حاضنة سجن الدمام وأثبتت نجاحها، لافتاً إلى أن المؤسسة تستهدف في المرحلة الأولى 300 سجين، وذلك من خلال إدخالهم في حاضنات التدريب أو إدارة المشاريع الخاصة بهم. وبيّن أن السجين بإمكانه وأسرته الاعتماد على نفسه بعد قضاء محكوميته، مشيراً إلى أن الميزانيات تم رصدها للمرحلة الأولى والتي تضم جميع سجون المملكة. وجاء تصريح الأمير تركي بن محمد بن فهد على هامش توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة الأمير محمد بن فهد الإنسانية وإدارة السجون في المملكة ممثلة في اللواء إبراهيم الحمزي مدير عام السجون في المملكة أمس، وذلك في مقر المديرية العامة في مدينة الرياض . وعن الهدف من إنشاء تلك الحاضنات شدد على أن السجناء أفراد في المجتمع ولكن محكومياتهم قد تفقدهم وظائفهم وبالتالي فإنهم يتعثرون في حياتهم الاجتماعية وهنا يكمن دور المؤسسة وأهدافها في مساعدتهم على التغلب على تلك الظروف. وعن مدى نجاح التجارب السابقة قال، إن أحد نزلاء سجن الدمام أثبت نجاحه من خلال «سوبرماركت»صغير تم إنشاؤه له وأصبح يعتمد على نفسه، مبيناً أن ثمة 10 مشاريع في انتظار نزلاء اقتربت محكومياتهم على الانتهاء. يذكر أن مؤسسة الأمير محمد بن فهد الإنسانية أطلقت في وقت سابق حاضنة السجون على سجن الدمام والخبر والقطيف، حيث تم إنشاء 3 معامل حاسب آلي في السجون ذاتها ، إضافة إلى أنها عقدت 3 دورات تأهيلية لعدد 20 نزيلاً ممن أوشكت محكومياتهم على الانتهاء وذلك بغرض توظيفهم مباشرة أو تحويلهم إلى مسار تمويل المشاريع . فيما أكد مساعد مدير عام السجون للإصلاح والتأهيل العميد دكتور صالح بن حنش الغامدي أن مثل هذه الاتفاقيات مع الجهات ذات الخبرة في المجال الإنساني تساعد في تأهيل السجناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بعد خروجهم للمجتمع وتؤهلهم إلى مهنة يستفيدون منها بعد خروجهم مما يساهم في جعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع.