أثار حادث الدعس الذي تعرضت له طالبتان في كلية التربية للبنات بجامعة الحدود الشمالية في عرعر أمس الأول أثناء خروجهما من الكلية، مخاوف عديد من أولياء أمور الطالبات الذين عبروا عن استيائهم، معتبرين أن السبب الحقيقي ضيق مدخل بوابة الكلية والطريق المقابل للبوابة مع كثرة أعداد الطالبات وكثرة السيارات التي تقوم بإيصالهن. وذكر عبدالله الرويلي ولي أمر إحدى الطالبات، أن حادث الدعس الذي تعرضت له طالبتان أمس وكادتا أن تتعرضا لإصابة خطيرة لولا عناية الله، قد يتكرر وتكون هناك ضحايا إن لم تقُم إدارة الكلية باستدراك الوضع وتستخدم بوابة أخرى إضافية من جهة أخرى لتخفف من تدافع وتزاحم الطالبات وقت الحضور الصباحي ووقت الخروج. فيما طالب المواطن سالم الرويلي بوجود دورية مرور تضبط حركة السير وتنظمه أوقات الدوام الدراسي، وأن يعاد تنظيم دخول وخروج السيارات ومركبات النقل. من جهته، ذكر ل «الشرق» مدير العلاقات العامة والإعلام في جامعة الحدود الشمالية الدكتور مفضي الشراري، أن مدخل الكلية على شارع ذي مسارين وهو مخصص لدخول الطالبات وصُمم بطول يقارب 15 متراً، ويُعد من أحدث التصاميم التي تراعى فيها عملية الازدحام عند دخول المبنى والخروج منه، ويؤدي ذلك إلى (12 بوابة) للتفتيش من قِبل موظفات الأمن في الكلية، بالإضافة إلى بوابتين خاصتين بذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا العدد الكبير من البوابات الداخلية يحول دون انتظار الطالبات فترات طويلة عند الدخول للمبنى، كما يقع أمام البوابة الرئيسة للمبنى رصيف عريض يفصل مدخل البوابة الخارجي عن الشارع. وذكر أن الصورة التي تم نشرها في بعض المواقع الإلكترونية ليست لبوابة المبنى، وأن حالة الدعس كانت عند دخول السائق منطقة صعود وركوب الطالبات، حيث تصادف ذلك مع وجود الطالبتين اللتين تعرضتا للحادث قرب السيارة، وحدث أن تفاجأ بهما السائق عند قطعهما الشارع، وما إن وقعت الحادثة حتى سارعت عميدة الكلية الموجودة في الساحة وعدد من موظفي الأمن الذين يعملون في ذلك الموقع على مدار الساعة وعدد من منسوبات الكلية، بإدخال الطالبتين داخل مبنى الكلية وإسعافهما من قِبل طبيبة الكلية، لحين وصول سيارة الإسعاف التي أوصلتهما لمستشفى عرعر المركزي، وتبيَّن تعرُّضهما لرضوض بسيطة.