عقدت لجنة الفنون المسرحية في جمعية الثقافة والفنون في الرياض، مساء الإثنين الماضي، لقاءها الأول. وجمع اللقاء المهتمين بالشأن المسرحي بممثل الهيئة العربية للمسرح في المملكة العربية السعودية عبدالعزيز السماعيل. وتناول اللقاء التعريف بالهيئة العربية للمسرح، والتعريف بدور السماعيل كممثل للهيئة، إضافة إلى استعراض برنامج الهيئة خلال هذا العام، وكيفية مشاركة المسرحيين السعوديين في برامجها. وقال مديرعام الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل مندوب الهيئة العربية للمسرح بأنها هيئة غير حكومية، وغير ربحية، تعنى بشؤون المسرح العربي، تأسست للنهوض بالعمل المسرحي العربي، وترسيخ الثقافة المسرحية في المجتمعات العربية، بغية إبراز المنجزات المسرحية العربية المتميزة، وتشجيع الإبداع المسرحي الحر، والتعريف بالتجارب المسرحية الشبابية الجديدة وتشجيعها ودعمها. وأكد السماعيل أن الهيئة العربية للمسرح كرست جهودها لكي يكون لها مكان في الدول العربية، من خلال مندوبين وممثلين لها في الدول العربية، ليكون رابطاً بينها وبين المؤسسات المهتمة بالمسرح في تلك الدول، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، حيث بدأت في ذلك الوقت بمكاتب، ولم تنجح الفكرة، فاستعاضوا بمندوبين بدل المكاتب في الدول العربية، بحيث يكون لكل دولة عربية مندوب واحد يمثلها، ويتم اختياره أو ترشيحه من قبل مجلس الأمناء المكون من: إسماعيل عبدالله من الإمارات، أمين عام ورئيس المجلس، وسميحة أيوب من مصر نائبة له، وأحمد الجسمي من الإمارات، ومن لبنان روجيه عساف، ومن المغرب عبدالرحمن بن زيدان، ومن السودان علي مهدي نوري، ومن العراق فاضل الجاف، كأعضاء، وهم من يرشحون المندوبين. وأضاف السماعيل: “لعلي أستطيع أن أقدم شيئاً لشباب المسرح في المملكة، فالهيئة العربية للمسرح فيها ميزة جميلة، وعندها طموح كبير جداً، وهي حلم عربي للمسرحيين، وجاءت على غرار الهيئة الدولية للمسرح، وبالتالي على المسرحيين أن يغتنموا هذه الفرصة بشكل جيد، فطموحها كبير ومتشعب، وتعيش مرحلة إعادة التأسيس بشكل منظم”. وكشف السماعيل عن بعض الأفكار، قائلاً “هناك تصورات ووضع خطط مستقبلية لعمل الهيئة، وستأتيني مثلي مثل بقية المندوبين الآخرين بعد الانتهاء منها، وكنت حريصاً على لقائكم بشكل مبكر كمسرحيين سعوديين لنقل وجهة نظركم للهيئة، ونقل مقترحاتهم وتصوراتهم وأفكاركم قبل أن تصدر خطط وتصورات الهيئة، وحريص على تقديمها مبكراً، لعل الجميع يستفيد منها، وقد حصلت قبل هذا الاجتماع على عدد من الآراء والاقتراحات، من عدد من الزملاء والمهتمين بشأن المسرح السعودي، وسأنقلها للإخوان في الهيئة، وأتمنى أن تحقق الفائدة المرجوة”. والهيئة بشكل عام لديها مشروعات على أكثر من خط موازٍ، ومنها إقامة مهرجان المسرح العربي، وهو مهرجان لنخبة العروض المسرحية، يقام خلال افتتاح مهرجان الشارقة المسرحي في شهر فبراير المقبل، وهنالك لجنة خاصة تقوم باختيار العروض التي تأتيها من الدول العربية، وهذا العام وصلهم ما يقرب من ستين عرضاً، فاختاروا منها سبعة عروض لتكون ضمن التحكيم لاختيار العرض الأفضل، الذي يحصل حينها على الجائزة. وتؤسس الهيئة أيضاً لدعم مهرجانات محلية في دول عربية، وطرح أفكار منها، بما يسمى بالأستاذ الزائر، وهو أن يكون دكتوراً، أو متخصصاً في مجال المسرح، وهذا يزور مجموعة من الدول العربية، ويقيم فيها دورات، أو ورشاً، أو مختبراً مسرحياً، حسب التنسيق مع مندوبي تلك الدول، ويبرم اتفاقيات مع معاهد مسرحية في الوطن العربي وخارجه، وكذلك العمل على إصدار كتب ونشرات عن نشاط الهيئة، بالإضافة إلى إصدار مجلة خاصة بالهيئة كل ثلاثة أشهر. أحد المتحدثين في اجتماع جمعية الثقافة والفنون في الرياض (الشرق) السماعيل متحدثاً في الاجتماع (الشرق) الرياض | يوسف الكهفي