انطلقت أمس فعاليات التمرين الجوي المشترك (العلم الأخضر 2014) في قاعدة نلس الجوية بولاية نيفادا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويشارك فيه عدد من طائرات القوات الجوية الملكية السعودية نظيرتها الأمريكية والجيش الأمريكي والقوات الخاصة الأمريكية، حيث يُعد التمرين متخصصاً بالدرجة الأولى في التدريب على عمليات المساندة الجوية للجيش والقوات الخاصة في أرض المعركة على التحرك ودحر القوات المعادية والجماعات التخريبية على الأرض. وقال قائد تمرين العلم الأخضر والعلم الأحمر 2014 العقيد الطيار الركن عبدالله الشالوب، إن التمرين يهدف إلى تبادل الخبرات بين القوات الجوية في كلا البلدين. مشيداً بما نفذه المشاركون في القوات الجوية وتميزهم الملحوظ في تطبيق العمليات والتدريبات الموكلة إليهم، مبيناً ما لمثل هذه التمارين من فائدة تعود على المشاركين من جهة التطبيق والأداء والاستفادة من تغير تضاريس المنطقة والأجواء، متمنياً أن يلبي هذا النجاح الذي تحقق للقوات الجوية الملكية السعودية تطلعات قيادتنا الحكيمة. من جهته، أضاف مساعد قائد التمرين المقدم الطيار الركن علي الشهراني، أن هذا التمرين كغيره من التمارين مر بعديد من المراحل وصولاً إلى المرحلة التي نحن فيها الآن، والتي سبقها تشكيل فرق العمل وما تبعها من اجتماعات تحضيرية مع الجانب الأمريكي حتى تبلورت الأفكار واتضحت الرؤى ووضعت الأهداف فكانت المرحلة المهمة التي تتمثل في تنفيذ التمرين الفعلي الذي صُمم ليتطابق مع العمليات الحقيقية. وحول الفائدة المتوقعة من هذا التمرين، أضاف ركن إمداد التمرين المقدم المهندس سعد القحطاني، أن جميع التجهيزات والمتطلبات لهذا التمرين قد وفرت ولله الحمد، وتم تأمين جميع المتطلبات التي يحتاجها المشاركون في تطبيق العمليات والتدريب في مختلف المستويات، عن طريق جسر جوي يربط القاعدة التي انطلق منها المشاركون في المملكة وقاعدة نلس الجوية. من جانبه، قال رئيس رقباء فني حسن كربي، إن التمرين يحاكي الواقع، ودوره يأتي ضمن مهام الأطقم الفنية المشاركة في التمرين بتجهيز الطائرات المقاتلة لأداء مهامها على الوجه الأكمل والاستفادة بالعمل مع أطقم فنية من دول أخرى في مجال العمليات الحربية. وأضاف الرقيب أول عبدالله الشهري أن اختياره من ضمن المشاركين في التمرين شرف كبير ووسام عظيم. يُذكر أن مركز تمرين قاعدة نلس الجوية يعتبر أحد أهم مراكز الحرب الجوية في العالم القادر على توفير بيئة تدريبية مشابهة جداً للحرب الحقيقية، ويتدرج سيناريو التدريب من سيناريو حرب جوية بسيطة في بداية التمرين إلى سيناريو حرب معقدة في نهاية عمليات التمرين. والتمرين الذي تشارك فيه قواتنا الجوية ينقسم إلى تمرينين رئيسين هما تمرين العلم الأخضر وتمرين العلم الأحمر 2014، حيث سينفذ الأول كمرحلة أولى وصولاً إلى المراحل النهائية في التمرين الثاني، حيث سينفذ المشاركون عديداً من العمليات والتكتيكات الجوية الدفاعية منها والهجومية الليلية والنهارية. كما سيطبق في التمرينين عدد من الفرضيات التي تشابه إلى حد كبير ما يتم تطبيقه على أرض الواقع باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات.