أكد مدير فريق النمور الرياضي في مدينة فانكوفر الكندية، الدكتور محمد أبوعيش، أن من أهم الأسباب التي دفعتهم لإنشاء الفريق هو لاستفادة الطلاب المبتعثين وخوضهم تجربة احترافية غير مباشرة قبل عودتهم للسعودية مجدداً بالإضافة إلى عكس انطباع جيد عن الثقافة السعودية لدى الكنديين من خلال الاحتكاك بالفريق، الذي بات من أهم الفرق في كندا على حد وصفه، مشيراً إلى سعادتهم بأن يكون فريقه هو الأول الذي سيحظى بدعم الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل، رافضاً في الوقت نفسه ألا تكون تسميتهم لفريق الطلبة السعوديين المبتعثين في كندا ب»النمور» بأن تكون له علاقة بأي ميول أو انتماء لأي الأندية السعودية، وعديد من التفاصيل من خلال اللقاء التالي: - فريق النمور هو فريق كرة قدم احترافي في مدينة فانكوفر الكندية، انبثق من الاتحاد الرياضي للطلبة السعوديين بكندا، وهي جمعية تطوعية رسمية مسجلة في كندا أسسها الدكتور محمد أبو عيش الرئيس السابق للنادي السعودي بمدينة فانكوفر وأحد رواد الأنشطة الطلابية في كندا»، مع بعض المبتعثين المهتمين بالرياضة في مدينة فانكوفر وبعد زيارة الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل لمدينة فانكوفر أثناء فترة الأولمبياد الشتوي عام 2010، وبعد أن ظل الاتحاد الرياضي للطلبة السعوديين في كندا مهتماً بتنظيم ورعاية الأنشطة الرياضية للمبتعثين في السنة الأولى من تأسيسه، انطلقت في نهاية عام 2010 فكرة تأسيس نادي كرة قدم احترافي تنافسي رسمي في مدينة فانكوفر، وبالفعل اجتمع عديد من المهتمين بالرياضة من المبتعثين السعوديين من إدارة الاتحاد الرياضي للطلبة السعوديين في كندا مع نخبة الرياضيين العرب والمسلمين وتم تأسيس النادي في يناير 2011، وأخيراً اختير اسم النمور لجمع صفات السرعة والقوة والشخصية المهيبة للفريق، ولم يكن لاختيار الاسم أي علاقة أو ميول لأي نادٍ بالمملكة، وبعد تأسيس الفريق تم تسجيله في اتحاد الكرة الرسمي بالمنطقة، ومن ثم تم توقيع عقد استئجار ملاعب تدريب رسمية مع بلدية المدينة ومن ثم المشاركة في الدوري الرسمي لمدينة فانكوفر للدرجة الثالثة في سبتمبر 2011. - الفريق أصبح من أقوى الفرق في المدينة ويتمتع بسمعة كبيرة ولله الحمد، فهو أول فريق حديث التكوين يصعد من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الأولى في الدوري الرسمي للمدينة خلال عامين، كما أن الفريق اكتسح البطولات في مدينة فانكوفر وحصد 12 بطولة في عامين وهو رقم قياسي وغير مسبوق، ومن ثم تم إنشاء قناة خاصة للفريق على يوتيوب يتابعها عديد من المهتمين بالفريق من داخل وخارج المملكة. - إدارة الفريق سعودية بنسبة 100% بقيادة الدكتور محمد أبوعيش وعبدالرزاق العمري وغسان حمصاني وعبدالرحمن الفهيد وعبد الله شينان وعبدالمحسن العمري، فيما الجهاز الفني يقوده المدربان عبدالرزاق الشعالي من المغرب الشقيق، وأحمد هارون من السودان، أما اللاعبون فهناك مجموعة من اللاعبين السعوديين من المبتعثين السعوديين لمدينة فانكوفر جميعهم من لاعبي الأندية في المملكة وهم يشكلون أكثر من نصف لاعبي الفريق في الوقت الحالي ويأتي في مقدمتهم عمر باخميس لاعب نادي الشباب، عبدالله الطيار لاعب نادي الرائد، مرتضى المطرود، لاعب نادي الخليج، عيسى المطر لاعب نادي الطرف، صلاح هوساوي لاعب نادي الأهلي، وهناك عديد من الأسماء العرب والمسلمين في مدينة فانكوفر ونخبة من لاعبي الجامعات، وهذا التنوع هو جزء من تميز الفريق واستقراره. - ممارسة أي نشاط رياضي أو ترفيهي لا يتعارض مع الدراسة إذا استطاع المبتعث تنظيم وقته وترتيب أولوياته، الفريق يتدرب يومين في الأسبوع ويلعب مباراة رسمية واحدة في نهاية الأسبوع، وهذا الوقت يمكن جدولته بسهولة في التقويم الأسبوعي للمبتعث ومع ذلك ولأن الدراسة تأتي أولاً فإن الجهاز الفني يراعي احتياجات اللاعبين أثناء فترات الاختبارات النهائية بدون أن يتأثر الفريق في ظل وجود البديل الجاهز دائماً. - الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل من خلال حديث فضائي في فترة سابقة أبدى إعجابه بالفريق ورعايته له مادياً ومعنوياً وهو تشريف كبير لنا ومسؤولية عظيمة في الوقت نفسه كوننا أول فريق سعودي خارج الوطن يحظى بدعم وتشجيع من الرئيس العام لرعاية الشباب، وكذلك الملحق الثقافي الدكتور علي البشري أبدى دعمه ودعم الملحقية الثقافية والسفارة السعودية المعنوي لجميع الأعمال الطلابية المتميزة حتى المستقلة منها عن الأندية السعودية، أما بالنسبة لدعم الحكومة الكندية فهو يأتي عن طريق دعم الاتحاد الرياضي للطلبة السعوديين والمسجل رسمياً كمؤسسة غير ربحية، وبالتالي يحصل على تخفيضات في استئجار ملاعب التدريب الأسبوعية. - الفوائد عديدة، منها فوائد للمبتعثين وفوائد للمجتمع، فبالنسبة للمبتعثين هي فرصة لممارسة رياضة محببة إلى قلبهم وقضاء وقت فراغهم في ممارسة نشاط مناسب والاختلاط بمدارس رياضية وثقافية مختلفة، وأيضاً خوض تجربة احترافية باحتكاكهم مع اللاعبين الكنديين، وهذه التجربة ستفيد مَنْ يخطط للعودة إلى اللعب الاحترافي في السعودية، أما بالنسبة للمجتمع الكندي فإن شبابنا يضعون إضافة وبصمة في منافسات كرة القدم بالمدن التي يلعبون بها ويمتعون المشاهدين بالمدرسة الكروية السعودية المهارية، كما أنهم يعرّفون المجتمع الكندي بالمملكة وتعاليم الإسلام، التي هي جزء من هوية وثقافة الفريق ولا تتجزأ عن الجانب الرياضي بأي حال من الأحوال. - كما ذكرت سابقاً الفريق له متابعون ومشجعون من جميع مدن كندا، وليس في فانكوفر وحدها وعديدون يتابعون تقاريرنا الأسبوعية على قناة النمور على يوتيوب، ويكفي أن أذكر أن مباريات النمور هي الأكثر حضوراً بالنسبة للجماهير الكنديين في منافسات دوري الدرجة الأولى بمدينة فانكوفر ليتضح حجم التفاعل مع الفريق والبصمة التي يتركها الفريق من خلال مشاركاته. - في الحقيقة أن عديداً من اللاعبين الكنديين، الذين يشاركون معنا لا يعرفون كثيراً عن السعودية ولكنهم مع الاحتكاك معنا يبدأون في التعرف علينا عن قرب عن ثقافاتنا وتقاليدنا ومدننا وديننا، الرسالة هي أن الشعب السعودي شعب محترم ومسالم وشبابه يتمتعون بالأخلاق والانضباط والاحترافية في الدراسة والرياضة والحياة اليومية.