شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس غارتين جويتين على مواقع في قطاع غزة دون أن تسفرا عن وقوع إصابات، كما أفاد شهود عيان. وأوضح الشهود أن الطيران الحربي الإسرائيلي أطلق أربعة صواريخ على موقع للتدريب تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يقع قرب مخيم النصيرات للاجئين في وسط غرب القطاع. وخلف القصف حفرا كبيرة ولكن دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بحسب ما أضاف الشهود. أما الغارة الثانية فاستهدفت منطقة غير مأهولة في شمال القطاع قرب بيت لاهيا حيث أطلقت طائرة حربية صاروخا واحدا على الأقل دون أن يصاب أحد، كما أفادت المصادر عينها. وكانت مصادر أمنية وشهود عيان أكدوا أن القوى الأمنية والفصائل في قطاع غزة أخلت منذ أيام هذه المواقع وأبقت على وجود محدود في محيطها، وذلك تحسبا لغارات جوية إسرائيلية بعدما كثف الطيران الحربي الإسرائيلي التحليق في أجواء القطاع عقب إطلاق مسلحين عدة قذائف وصواريخ من القطاع على المناطق الإسرائيلية المتاخمة للقطاع في الأيام الأخيرة. من جهته أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي شن الغارتين فجر أمس. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون قال في بيان إن إسرائيل تحمل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "مسؤولية ما حدث في قطاع غزة، وإن كانت لا تعرف كيف تفرض سيطرتها على القطاع سنفعل ذلك لها بأي ثمن". من جهة ثانية أفاد مصدر أمني في حكومة حماس أن قوات البحرية الإسرائيلية «اعتقلت في وقت مبكر صباح أمس ثلاثة من الصيادين بعدما حاصروا قارب الصيد الصغير الخاص بهم قرب شواطئ بلدة بيت لاهيا» شمال قطاع غزة. وأضاف المصدر نفسه أنه «تم نقل الصيادين المعتقلين إلى ميناء أسدود (الإسرائيلي جنوب غرب إسرائيل) حيث تم احتجازهم».