أوضح الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة في تصريح بمناسبة انطلاق مهرجان الجنادرية ال 29، أن الجنادريَّة استطاع على مدى تاريخه الكبير أن يعكس صورة تراث المملكة وتاريخها ليكون صفحة مقروءة أمام الأجيال الحاضرة لكل منطقة من مناطق المملكة تعكس بكل وضوح ذلك المخزون الثقافي والحضاري لهذه البلاد المباركة. وأضاف سموه: "يأتي المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) كملحمة ثقافية لتراث المملكة على مدى مئات السنين ليتسنَّى للأجيال المقبلة التعايش مع الماضي الجميل لآبائنا وأجدادنا الذين تركوا لنا إرثا عظيماً يرمز إلى عراقة تاريخهم. ولعل الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-، لهُوَ دليلٌ واضحٌ على أهميَّة المحافظة على التراث والثقافة، كونها مرتكزاً أساسياً من مرتكزات النهوض بالمجتمع والتقدُّم والتطوُّر الذي لا يقف على أطلال الماضي فحسْب، بل لديه القدرة التي تجمع بين ذلك الإرث المتنوِّع والأصيل، وبين التطوُّر المتسارع، وهو ما نشهده في الجنادريَّة كل عام من إشراك الماضي مع الحاضر، راجين للمهرجان دوام التوفيق ولوطننا مزيداً من الرفعة والسؤدد في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني". فيما أضاف وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري حول المناسبة، إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة يعتبر تظاهرة ثقافية تنعقد كل عام احتفاء بموروثنا وثقافتنا العريقة الممتدة لمئات السنين، التي ترمز للإرث العظيم لبلادنا في مختلف مناطق المملكة. وأضاف: "المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) الذي يقام سنوياً في بلادنا بات تظاهرة ثقافية حضارية ويذكرنا بالماضي المجيد والحاضر المشرف طيلة ال 28 عاماً الماضية التي استطاع فيها أن يحافظ على موروثنا الشعبي وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، وهو ما نسعى له في عامه ال 29 حتى يكون متميزاً للحضور، ويولي سيِّدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسيِّدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله-، الجنادرية عناية خاصة ومتابعة مستمرة لكل صغيرة وكبيرة فيها، وذلك لجعل موروثنا وثقافتنا وتقاليد آبائنا وأجدادنا حكاية حب للأجيال القادمة لا تُنسى، وتعدُّ الجنادرية مناسبة وطنية تمزج في نشاطها نسمات الماضي العريق بنتائج الحاضر المشرق، ومن أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني والإبقاء عليه شاهداً للأجيال القادمة. إن كل ما نراه في هذا المهرجان من الإبداع ما هو إلا بفضل من الله عز وجل ثم بدعم قائد المسيرة المباركة سيدي خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله ويرعاه- الذي أولى هذا المهرجان اهتماماً كبيراً حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم، كما إن لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني عظيم الأثر من خلال توجيهاته السديدة للقائمين على هذا المهرجان وبمتابعته المستمرة حتى ظهر لنا هذا المهرجان الوطني للتراث والثقافة في أزهى حلله". وتعدُّ قرية الباحة التراثية في الجنادرية معلماً بارزاً وشاهداً على العصر من خلاله يتم التعريف بما تكتنزه الباحة أرضاً وإنساناً من موروث شعبي وتراثي ليطَّلع الجيل الجديد على ما كان عليه الآباء والأجداد، وقد حرص القائمون عليه على تحقيق رؤية وتوجيهات الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، عبر ما شهدته القرية من مراحل تطوير خلال الثلاث سنوات الماضية، وسوف يتم هذا العام التركيز على الفعاليات والمسابقات الثقافية التي تستهدف جميع شرائح المجتمع، إضافة إلى التوسع في عدد المشاركين والتنوع في المشاركة أملاً أن تحقق المشاركة في هذا العام النجاح المنشود، وأن يجد زوار قرية الباحة الفائدة.