أوضح الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أسفه لما شاهده في مقطع باليوتيوب باسم " تفحيط جيب بوسط شعيب وروض خضر" الذي قام خلاله أحد الجهال بمخالفة مفاهيم القيم الإسلامية والشيم التراثية بتدمير إحدى الرياض الخضراء الجميلة من خلال (التفحيط )فيها مرارًا وتكرارًا مما أدى إلى تدمير بيئتها الطبيعية وتعرية تربتها وخدش جمالها. وأبان أن هذا التصرف سلوك مشين مخالف للسلوكيات الحضارية التي أمرنا بها الله جل جلاله في قوله تعالى : ( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وأدعوه خوفًا وطمعًا إن رحمة الله قريب من المحسنين ) كما حثت السنة النبوية الشريفة في عدة أحاديث على الحفاظ على النباتات والتشجيع على الغرس وليس التدمير فعن أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً يأكل منه إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة ). وقال: إن مثل هذه الاعتداءات المشينة والمدمرة للبيئة لا تحدث إلا من أناس جاهلين عابثين بمقدرات الوطن وثرواته الطبيعية، والمعتدين على حقوقنا جميعًا وما رأيناه في هذا المقطع والحالات المماثلة من التعديات على التنوع الإحيائي بشقيه النباتي والحيواني ما هو إلا طرح من العبث بحق بيئة وطننا الغالي، ويجب علينا جميعًا أن نتصدى لهؤلاء العابثين من خلال التربية الحسنة والتعليم والتوعية وتطبيق النظام بحزم على من اعتدى على مقدرات ومصالح الوطن والمواطنين. وأهاب بالمواطنين جميعًا من مسؤولين بالقطاع العام والخاص وخص بالذكر الدعاة وخطباء المساجد والمعلمين والمعلمات والآباء والأمهات والإعلاميين, والجهات التنفيذية بالتكاتف جميعًا للحد من هذه التصرفات المشينة التي تدمر ثروات الوطن المهمة وتنعكس على مجتمعنا الإسلامي العربي النبيل بصورة سلبية أمام الأمم الأخرى. وأضاف أن نعم الله التي حبانا إياها مثل الربيع الجميل الذي نعيشه هذه الأيام فضل عظيم يستحق الشكر والثناء لله عز وجل وليس التدمير والإسراف، داعياً من الله العلي القدير التوفيق والسداد للجميع لما فيه عز الإسلام والمسلمين ورفعة هذا الوطن الأبي.