كشف مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبدالله العمرو، عن تشكيل عدد من فرق العمل خلال الفترة المقبلة لبحث أفضل سبل تطوير وتحديث قدرات الدفاع المدني في جميع المجالات، وذلك بالتعاون مع الخبراء والمستشارين وبيوت الخبرة المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن التطوير ليس ترفاً بل هو ضرورة حتمية وخيار استراتيجي لامتلاك القدرة على مواجهة تحديات المستقبل. ووصف خلال افتتاح أعمال ورشة عمل «التدريب على رأس العمل بالوحدات الميدانية» أمس، بمشاركة مديري إدارات العمليات والتدريب وقادة مراكز تدريب الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة، ورشةَ التدريب على رأس العمل بأنها خطوة على طريق مراجعة شاملة لكافة السياسات والبرامج التدريبية في الدفاع المدني، بما يتناسب مع أهمية التدريب كأحد أهم الروافد للارتقاء بمهارات رجال الدفاع المدني وتنفيذ خطط وبرامج التطوير التي يفرضها التغير المستمر في نوعية المخاطر والحوادث التي يواجهها رجال الدفاع المدني في ظل تسارع وتيرة التنمية في جميع مناطق المملكة، وبما يسهم في توسيع نشر خدمات الدفاع المدني والارتقاء بجودة خدماته. وأضاف اللواء العمرو أن الدولة وفرت كل الإمكانات والموارد لتطوير قدرات الدفاع المدني لأداء مهامه في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين فيه، ولم يبقَ سوى أن نحسن كيفية إدارة هذه الموارد وتوظيفها بالشكل الصحيح من خلال الاستفادة من الخبرات الإقليمية والدولية المتميزة في تنفيذ برامج التطوير والتحديث بما في ذلك برامج التدريب على رأس العمل، مؤكداً أن التدريب لا يجب أن ينتهي بتخرج الضباط أو الأفراد، وإنما يستمر إلى جوار ممارسة العمل اليومي، بما يسهم في تطوير المهارات وصقل الخبرات العملية المكتسبة. وأشار إلى أن خطة تطوير الدفاع المدني تستند في أحد محاورها الأساسية على بناء شراكة فاعلة مع كافة مؤسسات المجتمع السعودي، وتعزيز المسؤولية الفردية للمواطنين في دعم جهود رجال الدفاع المدني، والتفاعل الإيجابي مع الرسائل التوعوية والإرشادية، والالتزام باشتراطات السلامة، من خلال فتح قنوات أكبر للتواصل مع كل فئات المجتمع عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.