اختتمت مساء أمس الأول فعاليات مهرجان جدة التاريخية التي امتدت عشرة أيام في مسارات حارات جدة القديمة، بعدد زوار بلغ حوالي 750 ألف زائر؛ حيث كانت الزفة الحجازية مسك الختام لهذه الفعاليات التي أرجعت الماضي بتفاصيله لرحاب المنطقة التاريخية بجدة. وكشف رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة التاريخية عبدالله بن ضاوي، عن إعلان اللجنة التنظيمية للمهرجان فتح باب الترشح لجائزة أفضل عمل إعلامي في مجالات الصحافة الورقية والإلكترونية والتليفزيون والإذاعة والإعلام الجديد مما سيساهم في تعزيز صورة المهرجان كملتقى ثقافي و اجتماعي وتوثيقي اضطلع بواجبة بوصفه مهرجاناً ساهم في تكريس مقومات الهوية التاريخية والحضارية لمدينة جدة، مشيراً إلى أن اللجنة وجهت الدعوة للإعلاميين الراغبين في الترشح للجائزة إلى المبادرة بتقديم أعمالهم. وأفاد أن جائزة أفضل عمل إعلامي تشمل خمس جوائز في خمسة مجالات إعلامية للمنافسة فيما سيتم الإعلان عن لجنة التحكيم خلال الأيام القادمة، حسب الفروع والاشتراطات المعنية بها. من جهته، أوضح نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي أن الجائزة التي تستهدف الصحافة المحلية والدولية العاملة في المملكة من شأنها أن تساهم في رفع مستوى التنافسية لدى وسائل الإعلام المحلية لإيجاد حيز أكبر من الطرح الإعلامي والبنّاء لفعاليات مدينة جدة وتشجيع الصحفيين على المشاركة بشكل أكبر في متابعة فعالياتها ونشاطاتها بشكل دائم من أجل إبرازها لدى شرائح المجتمع، مشيراً إلى أن الجائزة ستمنح لأفضل تغطية في القطاعات الإعلامية، حيث تهدف الجائزة إلى تحقيق وتفعيل أهداف المهرجان في إبراز الوجه التاريخي لمدينة جدة. ويعزز المهرجان مكانة جدة الثقافية والتاريخية لتتواكب مع مكانتها الاقتصادية والسياحية، ويحظى المهرجان باهتمام أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة مستمرة من محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بجدة رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز. يذكر أن المهرجان الذي تشرف عليه محافظة جدة بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة والآثار ووزارة الثقافة والإعلام وأمانة محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية بجدة وعدد من الجهات المشاركة يضم لجاناً كبيرة من عدد من القطاعات للاهتمام بالمنطقة التاريخية بجدة والمحافظة على ما تحتويه من مساجد تاريخية وآثار ومساكن قديمة تمثل قيم ومُثل يعتز بها الإنسان السعودي بصفة عامة وسكان جدة بصفة خاصة. وكانت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية قد شاركت في فعاليات مهرجان جدة التاريخية، وسجلت الوكالة بتوجيهات الوزير الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة حضورها المتميز في هذه التظاهرة بإشراف نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر ومتابعة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان من خلال تنظيم معارض للفن التشكيلي ومعرض للتصوير الفوتوغرافي وثالث للكتاب السعودي بالإضافة إلى عشرة عروض لمسرح الشارع ومثلها على المسرح المفتوح ومسرح العرائس والدمى فضلا عن الفنون الشعبية المختلفة بين المزمار والصهبة. واستقبل معرض الكتاب السعودي خلال أيام المهرجان العشرة عديداً من الزوار والمهتمين بالمجالات السياسية والوطنية والبيئية والتوعية الصحية والتخصصات الاجتماعية والنفسية والفنية بلغات متعددة وهو ما يؤكد ما تقدمه الوزارة من جهد لنشر الكتاب السعودي القيِّم للمجتمع، حيث عدّها بعض دعوة للقراءة التي هجرها كثير من الناس. كما ضم معرض الفنون التشكيلية عدداً من الفنانين التشكيليين ومعرض التصوير الفوتوجرافي. وشملت مشاركات وزارة الثقافة والإعلام تقديم عدد من الفقرات الشعبية لفن المزمار وفن الصهبة التي تفاعل معها كبار السن وأعادت للمنطقة التاريخية بجدة عبقها التاريخي وروحها الأصيلة بالإضافة إلى العرض المسرحي «حارة لبش» و«مجلس الحارة» و«الأصحاب في حوسة».