أصيب 28 شخصاً بينهم سبعة إصاباتهم بالغة في انفجار وقع أمس بمخيم للمحتجين المناهضين للحكومة في العاصمة التايلاندية بانكوك، في أحدث تطور عنيف للأزمة السياسية التي أدت إلى انقسام البلاد وتهديد اقتصادها. ويأتي الانفجار بعد يوم من مطالبة القائد الأعلى للقوات المسلحة في تايلاند طرفي الأزمة السياسية التي طال أمدها بتسوية خلافاتهما. ويسعى المحتجون إلى إسقاط الحكومة المنتخبة لرئيسة الوزراء ينجلوكشيناواترا. وقال سوفان سريتاما مدير عام مركز الطوارئ الطبي في بانكوك، للصحفيين «هناك 28 مصاباً جراء الانفجار عند نصب النصر، بينهم سبعة إصاباتهم بالغة».وذكر شهود أنهم سمعوا دوي انفجارين. وقال تيراووت أوتاكابريشانون الذي ذكر أنه يشارك في الاحتجاجات بصفة يومية «سمعت أول انفجار من وراء المنصة». وتابع «تلفت الناس حولهم ورأيت حراس الأمن يلاحقون مشتبهاً به، وبعد دقيقة سمعت دوي انفجار ثانٍ». وقُتل مساء الجمعة محتج وأصيب 35 شخصاً عندما انفجرت قنبلة. ويرفع ذلك عدد قتلى الاحتجاجات إلى تسعة منذ نوفمبر. والاحتجاجات أحدث حلقة في النزاع الدائر منذ ثمانية أعوام بين الطبقة الوسطى والمؤسسة الملكية في العاصمة وبين أنصار ينجلوك وشقيقها رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا، ومعظمهم من مناطق ريفية أفقر. وثمة مؤشرات على فقد حركة الاحتجاج قوة الدفع، وكانت الحكومة سمحت للمحتجين باحتلال بعض المباني المهمة دون التعرض لهم، والأمر المهم أن الجيش التزم الحياد. وقال تاناساك باتيماباكورن القائد الأعلى للقوات المسلحة، للصحفيين المحليين عقب عرض يوم الجيش السبت «الآن نحتاج جميعاً إلى أن نتعاون للعناية بأمر أمتنا». وأضاف «العلاقة بين الحكومة والجيش طبيعية… ينبغي أن نحترم القانون والنظام. أنا شخصياً أحترم القانون وأحترم جميع الأطراف وأطالب جميع الأطراف بأن تلتقي وتُجري محادثات لإيجاد حل».