ينزح عمال النظافة في محافظة الرس المياه من الأحياء في ظل تدني درجات الحرارة بطريقة بدائية، باستخدام المكانس، ودون «بسطار» يقيهم المياه الباردة، الأمر الذي جعل بعض الأهالي يشفقون عليهم، ويأخذون موقفاً سلبياً من بلدية الرس، المسؤولة عن هذه العمالة، التي أنزلت العمال إلى الشوارع بلا تجهيزات «شتوية»، وبغض النظر عن أسباب تجمع المياه في الشوارع، وطرق تصريفها «البدائية». عدسة «الشرق» التقطت مشهداً عصر أمس لهذه العمالة، وتحدثت مع أحد العمال الذي شكا من البرد، مبيناً أن الحرارة ارتفعت قليلاً، ولكنهم يعانون من البرد في الصباح الباكر، ذاكراً أن البلدية تعطيهم تجهيزات شتوية «بلا طلب»، ليبقى المواطن على سؤاله عن سبب عدم وجود تجهيزات للعمال، خاصة أن فصل الشتاء موسمي، وليس حدثاً مفاجئاً. وبعد أن أقر مدير إدارة النظافة في بلدية الرس، صالح المزروع، لمحرر «الشرق»، بأنه من المفترض تجهيز العمال بعدة الشتاء، استدرك أن المستنقعات صغيرة، ولا تحتاج إلى «بسطار»، وأن أقدامهم لا تلامس المياه، مؤكداً أن كل عامل صُرف له بسطار، ولكنهم لا يأخذونها معهم إلى العمل، قائلاً «عساهم يأخذون إقاماتهم»، مضيفاً «الإهمال من عمال النظافة أنفسهم». وتفاعلاً مع اتصال «الشرق»، عاود المزروع الاتصال بالمحرر، مؤكداً أنه سيتم استدعاء جميع العمالة صباح الغد (اليوم) لتجهيزهم بعدة الشتاء، معيداً أن التجهيزات تُصرف كُل سنة لهم، ويوقعون على تسلمها، كإجراء لإخلاء مسؤولية البلدية عن عدم لبسهم «البسطار»، أو الجاكيت الواقي من الماء والبرد.