توجّه آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة عبر نهر تشاو فرايا إلى الجزء الغربي من بانكوك أمس لحشد التأييد لحملة تهدف إلى إغلاق العاصمة التايلاندية الأسبوع القادم. وتقدم المسيرة سوثيب ثاوجسوبان، زعيم اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي التي تنظم احتجاجات ضخمة منذ مطلع نوفمبر في محاولة لإرغام حكومة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا على الاستقالة. ودعت ينجلوك إلى انتخابات في الثاني من فبراير لكن المحتجين الذين يعلمون أنها قد تفوز بتأييد المناطق الريفية في شمال وشمال شرق البلاد يريدون أن تتنحى ويعيّن مكانها «مجلس شعب» يدفع بإصلاحات انتخابية. وبدأت الاحتجاجات في نوفمبر عندما حاولت الحكومة تمرير مشروع قانون يتعلق بالعفو السياسي كان سيسمح لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا شقيق ينجلوك بالعودة من المنفى دون أن يقضي عقوبة السجن لإدانته في اتهامات بالفساد. وهذه أحدث حلقة في صراع يضع الطبقة المتوسطة في بانكوك والمؤسسة الملكية في مواجهة مؤيدي ينجلوك الذين ينتشرون في الريف وتاكسين الذي عزل من رئاسة الوزراء في انقلاب عسكري عام 2006. وكانت المظاهرات سلمية في معظمها لكن أعمال عنف متفرقة اندلعت منذ أواخر نوفمبر ولم تبدر عن زعيم المحتجين سوتيبتيوجسوبان أي بادرة تنم عن قبول حل وسط. من ناحية أخرى أظهر مسح أجرته جامعة غرفة التجارة التايلاندية أن ثقة المستهلكين تراجعت للشهر التاسع على التوالي في ديسمبر وهبطت إلى أدنى مستوياتها منذ بداية عام 2012 عندما كانت البلاد تتعافى من فيضانات مدمرة. وقال أستاذ الاقتصاد تانافات بونفيشاي في مؤتمر صحفي «الوضع السياسي مازال غير واضح ويشكل ضغوطاً على ثقة المستهلكين. قد لايتعافى حتى أوائل الربع الثاني في أقرب تقدير.» وأضاف أن النمو الاقتصادي قد يسجل معدلاً بين 1.0 و2.0 % فقط في الربع الأول.