عززت القوات العراقية الثلاثاء استعداداتها العسكرية قرب مدينة الفلوجة الواقعة تحت سيطرة مقاتلين موالين لتنظيم القاعدة، إلا أنها أكدت أن مهاجمة هذه المدينة التي تعرضت لحربين أميركيتين عام 2004 أمر غير ممكن "الآن". من جهتها، عاشت مدينة الرمادي المجاورة ليلة من الاشتباكات قتل فيها أربعة مدنيين وامتدت حتى صباح الثلاثاء، حاولت خلالها القوات الحكومية دخول مناطق يسيطر عليها مسلحو القاعدة من دون ان تنجح في ذلك، قبل أن يقتل 25 مسلحاً فيها بضربة جوية. وجاء ذلك في وقت أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن الولاياتالمتحدة قررت تسريع تسليم صواريخ وطائرات مراقبة من دون طيار إلى العراق لمساعدة السلطات في هذا البلد على مواجهة المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة. واستبعد المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري الثلاثاء أن تقوم القوات العراقية باقتحام مدينة الفلوجة "الآن". وقال العسكري في تصريح لفرانس برس "لا يمكن اقتحام الفلوجة الآن حفاظاً على دماء أهاليها". وأضاف: "هناك تريث حتى الآن في حسم معركة الفلوجة وندعو نحن أهالي الفلوجة لعدم إعطاء فرصة للمجرمين للعبث بأمن مدينتهم وعليهم إخراج المسلحين منها"، مشيراً رغم ذلك إلى أن السلطات تتلقى "استغاثات من العشائر والأهالي لتخليصهم من عناصر القاعدة".