تستضيف العاصمة الكازخستانية "استانة معرض العالمي اكسبو 2017 تحت شعار "طاقة المستقبل"، حيث اختارت كازخستان هذا العنوان لقضية تعمل على تطويرها، وقد بنت سياستها لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة الى أكثر من 10% خلال العام الجاري لهذا السبب دعت أستانا المجتمع الدولي للتفكير الجماعي في قضية "طاقة المستقبل". ويتعبر اكسبو ثالث أكبر حدث دولي بعد دورة الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم. حيث اعلن اخيرا اختيار دبي لاستضافة اكسبو 2020 ويقام المعرض الدولي "إكسبو" في جميع أنحاء العالم منذ 1851م وتم اختيار استانة في عام 2012 لاستضافة الحدث لنسخة 2017، ومنذ اختيارها، تتحضر العاصمة لاستقبال مئات الشركات والمؤسسات، وملايين الزائرين. وتعد كازاخستان واحده من الوجهات السياحية البكر التي تجذب السياحة لها حيث تمتلك طبيعة مدهشة، وهي بلد البحيرات، الجبال، الغابات، الصهاريج الطبيعية والحدائق الطبيعية الكبيرة. وتوفر ممرا إلى العديد من دول أواسط آسيا، ومعلم مهم على طريق الحرير، مع تراث حضاري فريد وتمتلك تراثا غنيا ومواقع أثرية قديمة. وكازاخستان جزء من طريق الحرير، ولها حدود مشتركة مع روسيا، أوزبكستان، تركمانستان، قرغيزيا، الصين وبحر قزوين. وتعيش كازخستان حاليا فترة انتعاش اقتصادي وتجاري واستثماري ونفطي ايضا، حيث بلغ الناتج المحلي 200 مليار دولار وتضاعف ودائع السكان بنحو 40 مرة، ووصلت الاستثمارات الأجنبية 160 مليار دولار منذ عام 2005، وتوقع خبراء أن تلعب دولٌ من خارج منظمة أوبك دوراً متزايداً في السوق النفطية العالمية مع ازدياد إنتاجها، وسط توقعات بالإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير، ومن بين الدول التي من المتوقع أن تلعب دوراً مهماً كازاخستان التي يتوقع لها أن تكون واحدة من أهم منتجي النفط نهاية العقد الحالي. ويساعد الاستقرار السياسي الداخلي في البلاد على دعم مسيرة التنمية، مما أعطى للدولة فرصة توفير المناخ الملائم للاستثمار، فأصبحت الشركات الأجنبية والوطنية تتمتع بحقوق متساوية عند ممارسة النشاط الاستثماري، فكل شيء يتم تصنيعه تقريباً في كازخستان، أكثر من 13 قطاعا تصنيعيا في البلاد، من صناعة السكك الحديدية الى السيارات، وصولاً إلى الطائرات المروحية، حيث انعكست النهضة الاقتصادية على السكان هنا ايجاباً بالتأكيد، فتضاعف دخل اهل كازاخستان ثمانية وتسع بل عشر مرات خلال السنين الماضية، وكان النظام المصرفي، رفيق هذا الازدهار، فتضاعفت ودائع السكان بنحو 40 مرة خلال السنوات الأخيرة. وشهدت الآونة الأخيرة تزايداً في الاهتمام في الاستثمار في اقتصاد كازاخستان من جانب بلدان الشرق الأوسط والشرق الأقصى التي لم تكن قبل الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة من بين البلدان الرائدة في الاستثمار في اقتصاد كازاخستان. وظهرت في السوق الكازاخستانية أيضاً البلدان العربية الغنية (الصيرفة الإسلامية) وكل الصين واليابان وكوريا الجنوبية التي فضلت في السابق الاستثمار في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، وذلك بعد عدم حصولها على أية علامات إيجابية من الأسواق الغربية، ورغبة منها في تنويع هيكل استثماراتها في الخارج.