أشاد الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز باللحمة الوطنية التي تربط القيادة بالشعب في هذا الوطن المعطاء، وبجائزة الشيخ مران بن قويد للإبداع العلمي، منوهاً بأهدافها السامية في تشجيع العلم والمواهب. وقال الأمير ل «الشرق»: المفروض أن وادي الدواسر سلة غذاء السعودية، و«بيّض الله وجيهكم يا أهل الوادي»، مؤكداً أن الجوائز تخلق روح المنافسة، وتقول لمن أحسن إنه أحسن، وهذه المبادرة من الدكتور محمد بن قويد، والاسم الغالي علينا الشيخ مران بن قويد، مبادرة نرجو من الله أن يُحتذى بها في بعض المناطق الأخرى. وهذا ما لمسته اليوم من إخواني من تقدير واحترام يعجز لساني عن وصفه، ولا أقول إلا «بيّض الله وجوهكم يا أهل الوادي»، وأتمنى للطلاب والطالبات الفائزين والفائزات كل توفيق، فهذه البلاد لن تنهض إلا بأيديهم، وهم الجيل الصاعد، وهم من سيبنيها، ومن يحافظ عليها، ووفقهم الله. أما عن الوادي، فقال: المفروض أن يكون وادي الدواسر سلة الغذاء للمملكة العربية السعودية، وإن شاء الله.. بوجود رجال أمثال معالي المحافظ هم أقدر على إيصال هذه المعلومة إلى أولي الأمر؛ لأنهم لم يوضعوا في هذا المنصب إلا وهم أكفاء لهذا. جاء ذلك خلال رعايته حفل توزيع جوائز النسخة الثالثة من الجائزة، أمس، في الصالة الرياضية في وادي الدواسر. وبدأ الحفل بتلاوة من القرآن الكريم للشيخ حمود آل مطرف، ثم ألقى الشاعران سلطان الدوسري، وفالح الهاجري، قصيدتين نالتا استحسان الحضور، جسدا فيهما أهمية الجائزة ودورها في رفع المستوى الثقافي والعلمي، وأشادا بها وبصاحبها والقائمين عليها. وأكد المشرف العام على الجائزة، الدكتور محمد بن قويد، أن رعاية الأمير للجائزة امتداد للرعاية الكريمة من قيادتنا الرشيدة للعلم وطلابه في هذا الوطن الغالي، مشيراً إلى تنوع فروع الجائزة، وسمو أهدافها، فهي تكريم لحفظة كتاب الله، وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم -، وتشجيع للتنافس الشريف في مجال التفوق الدراسي، وتحفيز على إبراز المواهب الإبداعية، وتعزيز لثقافة البحث العلمي، سائلاً الله أن يحفظ بلادنا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني. وشاهد بعدها الحضور عرضاً مرئياً عن الجائزة وأهدافها ومسيرتها على مدى السنوات الماضية، تلت ذلك كلمة ضيوف الجائزة، التي نوه خلالها الشيخ عايض القرني بالجائزة ومثيلاتها، ويدعو من خلالها أصحابها الشباب إلى الإبداع والتنافس الشريف في رفع كيان هذا الوطن المبارك، والرقي به بين دول العالم، مباركاً لصاحبها الشيخ بن قويد على هذا التميز والإبداع للرقي بالجائزة. تابع بعدها الجميع أوبريت «صرح الإبداع» من كلمات الشاعر مهدي الحبابي، وأداء المنشدين صالح اليامي، وخالد المري (العذب)، وإخراج سعيد الحارثي، ثم ألقى أمين عام الجائزة الدكتور محمد بن علي السعيد كلمة بيّن فيها أن الجائزة بفروعها المختلفة تعد رافداً من روافد التكريم والوفاء، مؤكداً أنها قد أحدثت حراكاً ثقافياً وتنفساً علمياً بين الطلاب والطالبات في المدارس لنيل جوائزها القيّمة، مشيراً إلى أنه قد تعددت المناشط الثقافية والعلمية المصاحبة لحفل الجائزة لهذا العام كي تعم الفائدة شرائح المجتمع في المحافظة، رافعاً شكره وتقديره لصاحب الجائزة على هذه اللفتة المباركة منه، وللجهود المبذولة التي يقدمها المشرف العام على الجائزة في سبيل إنجاح هذه الفعالية، ورفع شكره والقائمين على الجائزة للأمير منصور بن مقرن على تشريفه حفل التكريم. وبعد أن وزع الأمير الجوائز والهدايا التذكارية على الفائزين، كرم شيوخ القبائل الحاضرين للجائزة، ومساعد تحرير «الشرق» الزميل محمد الغامدي، وأعضاء المجلس الاستشاري للجائزة. وعبّر عدد من الطلاب الفائزين بالجائزة عن سعادتهم وفخرهم بهذه الجائزة، وما حققته من أهداف نبيلة، مؤكدين أنها قد أحدثت حراكاً ثقافياً وتنافساً علمياً بين عموم الطلاب والطالبات في المدارس لنيل جوائزها القيّمة، شاكرين لصاحب الجائزة هذا العطاء السخي واللفتة المباركة.