بعد غياب دام شهراً ونصف تقريباً يعود ثاني أكبر الكواكب «زحل» لسماء المملكة، بعد أن حجبته الشمس منذ منتصف شهر أكتوبر، ومنذ بداية شهر ديسمبر بدأ كوكب زحل بالابتعاد عن الشمس وأصبح بالإمكان رصده ورؤيته. وأكد الباحث الفلكي ملهم محمد هندي أن كوكب زحل سوف يظهر في قلب برج الميزان، يشرق قبل شروق الشمس تقريباً بثلاث ساعات، ويمكن تمييزه بلونه المائل للأصفر و يمكن رصد ورؤية زحل بحلقاته بتلسكوب صغير إلا أنه كلما زاد حجم التكبير للتلسكوب كلما أظهرت بوضوح تفاصيل حلقاته وبعض مميزاته. وأضاف يعتبر كوكب زحل ثاني أكبر الكواكب في مجموعتنا الشمسية بعد المشتري حيث يقدر حجمه ب 760 مرة مثل الأرض وهو أقل الكواكب كثافة ب 0.687 غرام/سم3 أي أقل من كثافة الماء لذلك سمّي بالكوكب الطافي لأننا لو تمكنا من وضع زحل فوق الماء لطفا فوقه، وهو من الكواكب الغازية، ويقدر اليوم في زحل ب 10 ساعات والسنة عليه ب 30 سنة أرضية، وتبلغ حرارته حوالي – 178درجة مئوية ويحيط بالكوكب عدة حلقات تتكون هذه الحلقات من آلاف من الصخور يشكّل الماء والجليد 93% منها، مختلفة الأحجام من حجم حبة الحمص إلى حجم السيارة، ويعتقد أنه كانت في مدار هذه الحلقات أقمار إلا أنها اصطدمت ببعض و تناثرت أجزاؤها على المدار، وهذه الحلقات لم تكتشف إلا بعد رصد جاليليو لكوكب زحل عام 1610م حيث لاحظ بعض الزوائد حول زحل وكانت هي الحلقات، ومنذ ذلك الوقت اكتسب زحل شهرة كبيرة بسبب شكله مع الحلقات التي تميّزه عن بقية الكواكب، ولزحل أكثر من 63 قمراً أساسياً.