ثعابين وعقارب وكلاب.. حيوانات خطرة تسكن بالقرب من الأهالي.. ذلك ما يعانيه أهالي حي النميص الأسفل في مدينة أبها.. حيث يجاور الحي غابة كثيفة تقطنها الحيوانات والزواحف القاتلة..حي النميص.. أكبر أحياء أبها الذي يقدر عدد سكانه ب 50 ألف نسمة.. يرى الأهالي بأنه آن الأوان لاهتمام الجهات المختصة به، خاصة الأمانة التي يرون أن مسؤوليتها كبيرة من ناحية تنظيف الغابة وجعلها آمنة من الحيوانات المفترسة، وكذلك من بعض المشبوهين ممن يلجأون إليها بين فترة وأخرى؛ الأمر الذي يقلق الأهالي ويجعلهم يعيشون في خوف دائم على أنفسهم وعوائلهم.«الشرق» زارت الحي والتقت عدداً من الأهالي الذين أكدوا أن مشكلة الغابة قديمة منذ عشرات السنين وليست وليدة اليوم. ذكر حسن أحمد العسيري: «منزلي يقع بجوار الوادي أو الغابة، ودائماً ما نعاني من الروائح الكريهة، ووجود الثعابين والحشرات المختلفة، وكذلك كثرة المجهولين الذين يتخذون الغابة ملجأً لهم في بعض الأحيان». وقال: «لست أنا الوحيد من يعاني فأغلب أهالي الحي مستاؤون منها». وقال عبدالعزيز القنوي: «ما يحدث في هذه الغابة أشبه بالأماكن المهجورة التي لا يقطنها أحد، فنحن مضى علينا أكثر من 30 عاماً ونحن نطالب بحل لما يحدث لنا». وقال: «في بعض الأحيان تصل بنا الأمور إلى عدم النوم ليلاً، بسبب أصوات الكلاب أو صراخ الأطفال خوفاً من الثعابين التي تخرج لنا بين الحين والآخر». مطالباً الجهات المختصة بسرعة التحرك والحضور لمعاينة معاناة الأهالي. ووافق عبدالرحمن فايع على كلامهما وقال: «الغابة المذكورة وجد فيها قبل ثلاث سنوات رجل في العقد السابع من عمره متوفى، وذلك بعد اختفائه لمدة ستين يوماً، بعد أن وجده أحد المارة صدفة داخل الغابة». وأضاف: «بعض الأحيان يقوم بعض الشباب بإشعال حريق في الغابة لأغراض مختلفة، وهو الأمر الذي يسبب للأهالي إزعاجاً كثيراً»، مؤكداً أن حوادث الحرائق حدثت مرات عديدة، مشيراً إلى أن ذلك يمر دون رقيب أو حسيب». أما علي المسعودي فطالب الجهات المختصة بوضع متنفس للشباب في هذا المكان القريب من الغابة، وجعله ساحة شعبية. وقال: «إن الحي الذي يحوي هذه الغابة كبير، ويحتاج إلى خدمات للشباب»، مشيراً إلى أن المتنفس الوحيد للشباب هو الملاعب الخاصة المنتشرة في أنحاء أبها، وأضاف «يستأجر الشباب الملعب لمدة ساعتين ب 400 ريال وهو مبلغ باهظ، ولابد من إيجاد حل لهم». من جهتها، حاولت «الشرق» الحصول على رد من أمانة منطقة عسير ولكن دون جدوى، على الرغم من مرور 5 أيام على إرسال الاستفسارات حتى لحظة إعداد التقرير للنشر.