أيّد عدد من الباحثين والمتخصصين في مجال الدراسات البيئية مقترحاً قدمه مشرف النشاط العلمي ومنسق برنامج «جلوب البيئي» في «تعليم الشرقية» محمد الشهري، لإنشاء جمعية باسم «جلوب البيئي» في المملكة، وتضم عضوية عدد من الجهات البحثية والمتخصصة من الجامعات والشركات الكبرى ووزارة التربية والتعليم، بحيث تكون الجمعية مرجعاً علمياً يحوي الدراسات البحثية التي يعمل عليها طلاب وطالبات التعليم العام، منذ انطلاقة البرنامج في 2003م، إلى جانب دورها في تطوير أدوات البحث العلمي وتأهيل الطلاب والطالبات الباحثين في الدراسات البحثية. جاء ذلك خلال فعاليات منتدى جلوب البيئي الذي يختتم نشاطاته اليوم في فندق الظهران الدولي وسط مشاركة عدد من طلاب وطالبات التعليم العام على مستوى المملكة. من جهته، ذكر مدير إدارة النشاط العلمي في وزارة التربية والتعليم الدكتور هادي بحاري، أن المنتدى في دورته الخامسة المقامة في المنطقة الشرقية أسهم في الاستكشاف والاستقصاء، إضافة إلى التدريب على الدقة في التعامل مع البيانات والتطبيق العلمي ودراسة الظواهر البيئية المختلفة، مبيناً أن المملكة حصلت في البرنامج على المركز الأول لست سنوات متتالية من حيث نوعية البحوث المتميزة والفاعلة التي يقدمها طلاب وطالبات التعليم العام، كما أن البرنامج درّب عالمياً أكثر من 54 ألف معلم يمثلون أكثر من 24 ألف مدرسة حول العالم، والتحق به أكثر من مليون ونصف المليون طالب وطالبة حول العالم أسهموا بأكثر من 22 مليوناً من القياسات في قاعدة بيانات البرنامج. من جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية عالي الزهراني، إن من البحوث المميزة في المنتدى البحث المقدم من الطالب أحمد سامي خياط من منطقة الدوادمي، الذي ناقش فيه الطالب كيف يمكن تحسين تحلية المياه بجسيمات النانو، وقد قدم البحث باللغة الإنجليزية ونوقش أيضاً باللغة الإنجليزية. وباركت اللجنة العلمية الجهود في هذا البحث، حيث استفاد الطالب من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وجامعة «كاوست» التي أشرفت على البحث. كما شارك الطالب عزام المطيري ومطر المطيري من عنيزة ببحث تحت عنوان (تلوث النباتات بالمبيدات)، ودرس الباحثان فيه نسبة التلوث في بعض الخضراوات من مزارع عنيزة. وشارك الطلاب ريان خليل وصالح الدليجان وبندر العامري من مدينة الجبيل الصناعية ببحث تحت عنوان (أعطني تلوثي)، استعرضوا فيه مشكلة تلوث الهواء ببعض الغازات وكيف يمكن التخلص والاستفادة منها. ومن الدراسات المقدمة للمناقشة التلوث الهوائي في المدينة الصناعية الأولى بالدمام، قدمها الطالبان مروان الملحم ومحمد الهويشل من ثانوية سعود بن نايف في الدمام. كما شارك الطالبان عبدالله مبجر ومحمد مريدي من صبيا ببحث كان عنوانه الاحتباس الحراري وأثره على نضوب المياه الجوفية في قرية شهدة جنوب المملكة. وذكرت رئيس اللجنة العلمية في قسم الطالبات نورة الشهري، أن المناقشات العلمية لأبحاث الطالبات المشاركات في البرنامج وُزعت على عدة جلسات، تمت مناقشة تسعة أبحاث منها في اليوم الأول، وكان من ضمن الأبحاث المقدمة بحث الطالبتين روان العبدالقادر، وسيرين الملحم من الأحساء بعنوان (تحويل الغاز الضار الناتج من المكيف إلى سائل مفيد للبيئة) عن طريق جهاز التقطير الجزيئي. كما حذر بحث من أضرار مادة البرومات المستخدمة في تعقيم مياه الشرب المعبأة على صحة الإنسان، مقدم من الطالبات وجدان الدوسري ورغد الكنهل ولطيفة الرويبعة من الخرج. كما قدمت الطالبات ياسمين العتيبي ونوف العتيبي وعزوف العتيبي بحثاً بعنوان (كيف تساعد الديدان الحلقية في استصلاح التربة في مكة المكرمة؟). إلى ذلك، أكدت عضو لجنة التحكيم الدكتورة سارة الشمري على أهمية تحكيم الاستبانات من قِبل شخصيات ذات اختصاص قبل استخدامها في استطلاع رأي الفئة المستهدفة من البحث، وعدم الاستشهاد بموسوعة «ويكيبيديا» الإلكترونية كدليل في الأبحاث لأنها غير موثقة علمياً.