قلل سفير بغداد لدى الرياض غانم علوان الجميلي، من صحة ودقة وجدية ما يُثار من قبل بعض وسائل الإعلام التابعة لأجنحة وأذرعة في الحكومة العراقية، حول تنفيذ عقوبة الإعدام بعددٍ من السعوديين القابعين في السجون العراقية حالياً، وسبق أن صدرت بحقهم أحكام قضائية بالإعدام، لدخول البعض منهم للأراضي العراقية بصفةٍ غير مشروعة، وتورط البعض الآخر في أعمالٍ إرهابية، طبقاً للتهم القضائية الموجهة لهم. وطالب الجميلي في تصريحاتٍ أدلى بها ل”الشرق” ب”مراعاة شعور أهالي المعتقلين، وعدم التلاعب بعواطفهم، عن طريق الترويج لمثل تلك الأنباء غير الصحيحة، التي تتضمن تلميحاً حول تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم قبل توقيع المملكة والعراق بروتوكولاً أمنياً يُرتقب إتمامه قريباً”، وأضاف أن للبروتوكول المنتظر الحق في استثناء أي محكوم منه إن رغبت الدول الموقعة بذلك. وأكد السفير العراقي في الرياض بذله قصارى جهده من أجل أن يتم توقيع الاتفاقية بأقرب وقت مُمكن، أو كما قال “بشكلٍ عاجل”، موضحاً أن الاتفاقية في “المراحل الأخيرة”. والتقى مؤخراً مسؤولو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية وفداً من السفارة العراقية، وتباحث الطرفان في شؤون المعتقلين السعوديين في السجون العراقية، ولمست الجمعية، كما أكدت في تصريحاتٍ صحفية في حينها، تجاوباً وجدية من قبل المسؤولين العراقيين فيما يتعلق بقضايا المعتقلين السعوديين في السجون العراقية. وفي جانبٍ آخر يُعنى بالتواصل مع ذوي المعتقلين، تبنت هيئة الهلال الأحمر السعودي، برنامجاً ينبثق من مشروعٍ يُعنى بلم شمل المعتقلين مع ذويهم داخل المملكة، وفعّلت الهيئة تواصل الأسر السعودية بأبنائها، عبر رسائل مكتوبة، واتصالاتٍ هاتفية، وأخرى مرئية، في خطوةٍ تُسهم من خلالها هيئة الهلال الأحمر السعودي بتفعيل جانب مسؤوليتها الاجتماعية في هذا الجانب.