أكد نائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أن التسارع التقني، يضع المملكة أمام تحدٍ حقيقي، يبرز حاجتها إلى نقل وتوطين التقنية؛ إذ نعيش في منطقة صراع، منذ عقود، زاد من التوتر فيها المتغيرات السياسية والجيوسياسية. وقال خلال افتتاحه أمس ورشة عمل صناعة قطع الغيار في المملكة، التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالتعاون مع وزارتي الدفاع التجارة والصناعة، إن وزارة الدفاع في غاية الحماس للعمل في هذه الورشة، مبيناً أن مبادرتها لتفعيل التصنيع المحلي جاءت تنفيذاً للتوجيهات الكريمة، ولها عديد من الأهداف والدوافع الاقتصادية والاستراتيجية، ومنها سرعة تلبية المتطلبات التشغيلية والمحافظة على الجاهزية والاستقلال في صنع القرار على جميع الأصعدة، وتعزيز الأمن الوطني من خلال تحقيق أكبر قدر ممكن للاكتفاء الذاتي الصناعي، وتدوير الموارد المالية محلياً، بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل جديدة للشباب السعودي، ومنع احتكار الشركات العالمية. بدوره، أوضح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، أن الصناعة في المملكة شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الماضية، مشيراً إلى أن معدل النمو الصناعي خلال الخمس عشرة سنة الماضية كان ضعف معدل نمو الناتج القومي، ونمو الصادرات تجاوز 10% سنوياً من الصناعات المحلية. وبين أن صناعة قطع الغيار مهمة جداً لعدة أسباب، أولها أن نكون معتمدين على أنفسنا بهذه الصناعة المهمة، والأمر الثاني أن تكون أساساً لكثير من الصناعات، فكثير منها تبدأ بصناعة قطع الغيار وتتطور إلى صناعة الأجهزة بالكامل، وأخيراً توفير فرص عمل والتنمية الاقتصادية للمملكة، مشيراً إلى عمل برنامج التجمعات الصناعية على مشروع توحيد لغة الترميز في القطع»، الذي سيسهم في تنمية وتطوير صناعة قطع الغيار في المملكة حتى نضمن أن كل جهة تضع نفس الرمز على القطعة نفسها. وبدوره قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل، إن صناعة قطع الغيار من الصناعات المهمة للمملكة، وتنبع أهميتها من خلال القطاعات المستهلكة لها؛ حيث ترتبط بعديد من القطاعات الحيوية للمملكة منها القطاعات العسكرية والبتروكيماوية وقطاع التحلية، التي تحتاج إلى كميات كبيرة من قطع الغيار لتمارس نشاطها. من جهته أكد قائد القوات الجوية السعودية رئيس اللجنة المركزية للتصنيع المحلي في القوات المسلحة الفريق الركن فياض الرويلي، أن القوات المسلحة عازمة على المضي قدماً في توطين صناعة مواد وقطع غيار المعدات والمنظومات، عاداً نقل التقنية وتوطين هذه الصناعة واجباً وطنياً يتطلب من الجميع تكثيف الجهود والتعاون للوصول للأهداف النبيلة. وأكد أن ما تحقق من أرقام في وزارة الدفاع فخرٌ للجميع؛ حيث استطاعت الوزارة إنجاز مصادر وطنية تمثلت في تصنيع 1000 صنف، وبعدد تجاوز 100 قطعة في وقت قياسي، وبمواصفات وجودة عالية وسعر أكثر من منافس، بعضها لمعدات توقف خط إنتاجها الخارجي، بالإضافة إلى بعض القطع ذات التقنية العالية.