قال قائد حركة تسعى للحكم الذاتي في شرق ليبيا أمس إنه لن ينهي حصار عدة مرافئ لتصدير النفط مبدداً الآمال بحل أزمة مستمرة منذ ثلاثة أشهر مع حكومة طرابلس. وكان رئيس الوزراء علي زيدان قد قال إنه يتوقع إعادة فتح المرافئ أمس، وذلك بعد مفاوضات على مدى أسبوعين تقريباً مع زعماء قبائل في شرق ليبيا. وكانت الحركة التي تطالب بحكم ذاتي في شرق ليبيا قالت الثلاثاء الماضي إنها سترفع يدها عن الموانئ التي كانت تصدر 600 ألف برميل يومياً إذا سمحت طرابلس لها بأخذ حصة من مبيعات النفط وفتحت تحقيقاً في مزاعم عن فساد في القطاع. وقال إبراهيم جضران للصحفيين في أجدابيا التي تقع غربي بنغازي حيث معقل الحركة «لن نعاود فتح المرافئ»، وأضاف إن المحادثات مع حكومة طرابلس لإعادة فتح مرافئ التصدير فشلت. واتهم زعيم الحركة حكومة زيدان بخذلان الليبيين بعد الانتفاضة التي أنهت حكم القذافي الذي استمر عقوداً، قائلاً إنهم يطالبون بحياة كريمة وتحقيق الأمن وجيش وشرطة وقوات أمن تحمي المواطنين. كان جضران يرأس قوة لحماية المنشآت النفطية، لكنه انشق برجاله المدججين بالسلاح في الصيف الماضي، واستولى على موانئ راس لانوف والسدر والزويتينة مطالباً بمزيد من الحكم الذاتي للمنطقة وحصة أكبر من مبيعات النفط. ويتسبب غلق الموانئ وإضرابات العمال والموظفين في قطاع النفط واحتجاجات أخرى في حقول الخام بأنحاء البلاد، في خفض صادرات النفط إلى 110 آلاف برميل يومياً من أكثر من مليون برميل يومياً في يوليو. وتحتاج ليبيا إلى العملة الصعبة لتمويل وارداتها من القمح وغيره من المواد الغذائية الأساسية، وتحذر الحكومة من أنها لن تستطيع صرف رواتب العاملين في القطاع العام إذا استمرت الإضرابات في قطاع النفط، ولم يصدر تعليق فوري من طرابلس.