قال مسؤولون إن اثنين من رجال الشرطة وموظف صحة قتلوا في هجومين منفصلين استهدفا فريقين للتطعيم من مرض شلل الأطفال في شمال غرب باكستان اليوم الجمعة. وقال مسؤول الشرطة محمد رياض إن مسلحين يشتبه أنهم من المتشددين الاسلاميين فتحوا النار من فوق دراجات بخارية على رجال شرطة كانوا يرافقون الفريق في بلدة سوابي بإقليم خيبر-باختونخوا. وأضاف رياض أن رجل شرطة توفي على الفور، في حين فارق الآخر الحياة متأثرا بجراحه في وقت لاحق. وعلى الجانب الآخر، قتل مسلحون أحد عمال الصحة في منطقة خيبر القبلية قرب الحدود الأفغانية، وفقا لمسؤول إداري بالمنطقة. ويمثل الحادث الحلقة الأحدث في سلسلة من الهجمات التي تستهدف موظفي الصحة الذين يعطون تطعيمات ضد شلل الأطفال خلال السنوات الأخيرة. وكان شلل الأطفال تفشى مجددا في العديد من منطقة شمال غرب باكستان التي تقع تحت سيطرة المتشددين الاسلاميين ذوي الصلة بتنظيم القاعدة، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية. وقتل خلال العام الجاري أكثر من عشرة من موظفي الصحة ورجال الشرطة المشاركين في برنامج التطعيم ضد شلل الاطفال الذي تموله الاممالمتحدة. ويتهم المسلحون الاسلاميون أطقم التطعيم بالتجسس لصالح الولاياتالمتحدة ويقولون إن الهدف من تقديم التطعيم ضد شلل الأطفال هو إصابة المسلمين بالعقم. وبعد حملات التطعيم واسعة النطاق في أنحاء العالم منذ خمسينيات القرن العشرين، لايزال شلل الأطفال يمثل وباء في باكستان وأفغانستان المجاورة ، ونيجيريا. كما تردد أن شلل الاطفال قد عاد للظهور في سورية وبعض مناطق الصراع في الشرق الأوسط.