أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، عن تبرعه بمبلغ عشرين مليون ريال لدعم مشاريع التراث العمراني في حي الصور بمحافظة ينبع، تُصرف على مدى العامين المقبلين، ويتم توظيفها في ترميم المباني التي يقوم أصحابها بالتعاون مع الهيئة وتسليمها للهيئة لمدة عشرين عاماً، تقوم الهيئة خلالها بترميمها وتوظيفها لصالح مشاريع سياحية، ثم تعيدها إلى أصحابها، في حين أعلن أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، عن تبرعه بتكلفة ترميم وتوظيف مسجد السنوسي في المنطقة التاريخية بمحافظة ينبع. وقال الأمير سلطان بن سلمان خلال مؤتمر صحفي انعقد على هامش حفل كبير نُظم تزامناً مع انطلاقة فعاليات ملتقى التراث العمراني الثالث الذي تنظمه لجنة التنمية السياحية في محافظة ينبع، إن ينبع قد وضعت نفسها بجدارة على الخارطة السياحية والثقافية الوطنية، مشيراً إلى أن الاحتفال يأتي ابتهاجاً باستعادة المحافظة جزءاً مهماً وكبيراً من تراثها الوطني، لافتاً إلى أن «ينبع التاريخية» و«ينبع البلد» شهدتا فترة «جفاء» أهملت خلالها بعض مبانيهما وتهدمت، وأضاف «نعمل الآن مع أمير المنطقة وأمين المدينة ومحافظ ينبع والبلدية ومع السكان المحليين، نعمل جميعاً بشراكة وتضامن من أجل استعادة تراث هذه المدينة العريق». جاء ذلك خلال رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، مساء أمس، الحفل الكبير. وكان الحفل الذي أقيم في المنطقة التاريخية بمحافظة ينبع، بحضور عدد من مديري الجهات الحكومية وجمع من الأهالي والأعيان وزوار المحافظة، قد انطلق بتدشين الأمير سلطان بن سلمان عدداً من المشاريع التراثية في ينبع، أعقبه تكريم عدد من الجهات المتعاونة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، كما تضمن الحفل إقاء عدد من القصائد النبطية والفصحى، ثم قدم مجموعة من أطفال ينبع فقرة إنشادية ابتدأت بأوبريت غنائي بعنوان «مذهلة»، وفي ختام الحفل قدمت فرقة الدرعية للفنون الشعبية العرضة السعودية التي شارك فيها الأمير سلطان بن سلمان والأمير فيصل بن سلمان. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمير المدينةالمنورة قد أجريا زيارة مساء أمس الأول للمنطقة التاريخية في حي الصور بمحافظة ينبع، حيث كان في استقبالهما محافظ ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم، وفور وصولهما قاما بجولة داخل سوق الليل شملت محلات السوق القديم، التقيا خلالها بالباعة داخل المحلات، واطلعا على المنتجات المحلية، كما شملت الجولة أيضاً بيت بابطين، حيث قام الأمير سلطان بقص شريط افتتاح المعرض المعد بهذه المناسبة، الذي ضم عدداً من اللوحات التشكيلية والصور الفوتوجرافية عن ينبع النخل، وركناً لبعض الفعاليات النسائية، عقب ذلك واصل الأمير سلطان والأمير فيصل والوفد المرافق لهما جولتهم داخل المنطقة التاريخية في ينبع، حيث قاموا بزيارة لجناح «ينبع النخل»، كما شاهدوا بعض الألعاب الشعبية القديمة واطلعوا على ركن للمأكولات التي تُشتهر بها محافظة ينبع.