أكد مدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي أن مديرية السجون بصدد تشغيل أول إصلاحية نموذجية في الرياض تتسع ل 7500 نزيل ونزيلة، خلال الخمسة أشهر المقبلة، لتكون باكورة إصلاحيات عدة سيتم افتتاحها تباعاً في جميع مناطق المملكة. ووصف هذه الإصلاحيات بالمدن المتكاملة، استناداً على ما تحويه من مؤسسات تعليمية مكتملة ومصانع وورش تدريب مهني ومزارع مفتوحة للزراعة وتربية الأنعام بجميع أشكالها، ومواقع مجهزة لإقامة جميع البرامج الإصلاحية (الترفيهية، التثقيفية، الاجتماعية)، ستكون كفيلة وفق الخطة المرسومة لها بأن تساعد النزلاء من الجنسين في البداية من جديد في طريق الصلاح. جاء ذلك خلال تدشينه فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد تحت شعار «خذ بيدي نحو غد أفضل» مساء أمس الأول في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، الذي اشتمل على مسرحية قام بأداء أدوارها نزلاء السجون، بالإضافة إلى معرض لأعمال النزلاء، وركن الجناح المثالي، وركن خاص باللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم». ونوه الحمزي بدور المجتمع الذي يعتمد عليه عملهم بشكلٍ كبير، حيث إن جهود الدولة في إصلاح النزلاء وتأهيلهم وتوفير الإمكانات الضامنة لذلك يتطلب مساندة المجتمع بجميع أطيافه مؤسسات وأفراد، وتقبل النزيل بعد الإفراج عنه، حتى يمكنه ممارسة ما تلقاه داخل السجن عبر تأهيله وإصلاحه. وعن هذا الأسبوع الخليجي أوضح الحمزي أن دول مجلس التعاون الخليجي كما هو الحال في جميع الشؤون، تسعى للاستفادة من بعضها البعض وتدعم أنشطتها على جميع الصعد، بما يوفر الرفاهية والأمن لجميع شعوبها، الذي يعد شعبا واحدا بترابط قادته ومؤسساته واتفاق ثقافته وعاداته وتقاليده. وتقدم المديرية العامة داخل السجون عديدا من البرامج الإصلاحية والتأهيلية بالتعاون مع مجموعة من الجهات الحكومية كوزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والشؤون الإسلامية، بالإضافة إلى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وهيئة المدن الصناعية، واللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم». وتمخضت جهود السجون الإصلاحية عن عدد من المنجزات في إصلاح النزلاء وتأهيلهم حتى الآن، حيث تشير إحصائيات أوردها الناطق الإعلامي للسجون الرائد عبدالله بن ناصر الحربي إلى أن 47 نزيلا حصلوا على شهادة البكالوريوس داخل السجن، إضافة إلى أنهم بصدد إطلاق برنامج الدكتوراة الذي سيستفيد منه عدد كبير من السجناء، و48 نزيلاً حفظوا كتاب الله كاملاً، وأكثر من 7000 نزيل استفادوا من برنامج التدريب المهني.