أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن بيروقراطية وزارته، تحد من التوسع في مجال البحث العلمي، مشدداً على أن الأمل والحمل يقعان على عاتق مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات السعودية في إجراء البحوث العلمية الخاصة بالزراعة، معلناً أن إنشاء المجلس الدولي في الرياض جاء بعد الموافقة السامية والدول المهتمة. وأعلن بالغنيم، خلال المؤتمر الصحفي لإعلان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عن تمكن الفريق البحثي السعودي الصيني من فك الشفرة الوراثية للنخيل، وهو ماشكّل نقلة نوعية في صناعة التمور خلال السنوات الأخيرة في المملكة، بسبب اتجاه كثير من المواطنين لهذه الصناعة وتخصصهم فيها، موضحاً أنه يشهد على الفرق بين أسواق التمور المحلية والخارجية. واعتبر السويل فك الشفرة الوراثية للنخيل إنجازا جديدا يسجل للمملكة في مجال الموروثيات (الجينوم). وقال خلال الحفل الذي أقيم بمقر المدينة أمس: «إن المملكة حرصت على إيجاد استراتيجية فعالة، للاستفادة من أحدث التطورات العلمية في مجال الموروثيات، حيث تبنت التقنية الحيوية كإحدى التقنيات الاستراتيجية المتقدمة في الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار، مشيراً إلى أن إنشاء مركز الموروثيات بالاشتراك مع الأكاديمية الصينية للعلوم، جاء بهدف تعزيز تعاون الطرفين في مجالات الموروثيات والمعلومات الحيوية». وبين السويل أن «نتائج المشروع ستعود على الاقتصاد الوطني بفوائد كثيرة بإذن الله، حيث ستؤدي إلى تطوير وتحسين السلالات من خلال تعريف الجينات المتعلقة بالإنتاجية في النخيل، كما سينجم عنها تطوير طرق الفحص والكشف على الأمراض التي تصيب النخيل وكيفية معالجتها والقضاء عليها، بالإضافة إلى توفير عملية توطين تقنية علم الوراثة النباتي، كما أسهم بفاعلية في إعداد وتدريب كوادر وطنية مؤهلة في إجراء البحوث العلمية في مجالات الهندسة الوراثية بمختلف تطبيقاتها». وأشار الدكتور السويل إلى تمكن الفريق البحثي في مركز الموروثيات من خلال هذا المشروع من نشر 12 بحثا في مجلات علمية عالمية محكمة، عرض اثنان منها على الغلاف الخارجي لمجلتين علميتين مستقلتين تقديراً لمستوى وأهمية المادة العلمية المقدمة». من جهته، استعرض الشريك العلمي للمشروع نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الدكتور جو يو، تاريخ مشروع مورث النخيل والمراحل التي تمت فيه، مشيراً إلى إنشاء مختبر لحساب البيانات ومنصة لعلوم الجينوم والمعلومات المشتركة بين مدينة الملك عبدالعزيز والأكاديمية الصينية للعلوم.