قالت ل «الشرق» مخرجة مسرحية «بضاعة على الرصيف» أمل الحسين إنها مندهشة بحماس الجمهور وتفاعلهم. وكانت أمل حسين متخوفة كما زميلاتها من ردة فعل المجتمع المحلي على مثل هذه العروض، وأن يطالها الإيقاف كما طال عروضاً أخرى في مناطق أخرى، وأكدت «هذا العرض جعلني أتشجع بتكرار التجربة مرة ثانية». وشهد عرض المسرحية الكوميدية في مركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي، ضمن مشاركة وزارة الثقافة والإعلام في فعاليات مهرجان الصحراء، مطالبات نسائية في حائل بتجهيز مسرح متكامل لعرض الأعمال الفنية والمسرحية، والعمل على تنظيم فعاليات ثقافية وعروض تحاكي قضايا المرأة، وسط تأكيدات من العارضات أنهن توقعن إيقاف العرض من المحتسبين، كما حدث في مناطق أخرى، ولكننا تفاجأنا بحماسة الجمهور، رغم شكواهن من سوء التنظيم، وعدم وجود غرف للكواليس. وطالبت أكاديميات وحاضرات للمسرحية، الثلاثاء الماضي، بعروض مسرحية طوال العام. المسرحية الكوميدية من تأليف وإخراج أمل الحسين، وتمثيل العنود حسين، وريفان كنعان، وسارة الجابر، وشهد، والطفلة عهد. وتناولت عمل المرأة في البيع في المحلات النسائية، ويقدم العمل سيدات يفترشن الأرصفة للبيع، وخريجات يرغبن العمل في المحلات. وجمع العرض بين الفكاهة والواقع الذي تعيشه المرأة السعودية نتيجة ظروف أجبرتها على الخروج للعمل، وسلط الضوء على مشكلة تقبل المجتمع للمرأة كبائعة في المحلات النسائية. وقوبل هذا المقطع بحماس وتصفيق من الحاضرات. أما الممثلة العنود حسين فقالت: لم أتوقع أن جمهور حائل سيستقبلنا بهذا الحماس. توقعت أن المجتمع المحلي يرفض المسرح، إلا أننا تفاجأنا بعكس ذلك. وشددت ريفان كنعان أن المسرحية من أجمل العروض التي قدمتها في مدينة حائل، لكن المسرح غير مؤهل من ناحية التنظيم والترميم، ولا توجد فيه غرف كواليس. ورأت سارة الجابر أن نجاح المسرحية في حائل فاجأها، فتفاعل الجمهور كان رائعاً.