طالب الخبير الاستراتيجي في التخطيط والإدارة علي الرويلي، بإنشاء محطات تطهير في المستشفيات ومراكز الطوارئ لمواجهة أي تلوث قد يصاحب المصابين أثناء معالجتهم في المستشفيات. وشدد خلال ورقة عمل قدمها خلال المؤتمر العالمي عن طب الإصابات والحوادث الذي تتواصل فعالياته في مستشفى قوى الأمن بالرياض، على ضرورة المحافظة على خلو المستشفيات الطبية من التلوث، وحماية العاملين من أطباء وممرضين في المنشآت الصحية، وذلك لمواجهة أي تلوث قد يتعرضون له، من خلال إنشاء محطات تطهير تكون بجوار المستشفى، مبيناً أنها لا تكلف المستشفيات كثيراً مقابل حماية العاملين فيها من خطر الإصابة بالعدوى. وأوضح الرويلي أن الهدف من محطات التطهير هو الحد من نقل العدوى من المصابين إلى الطاقم الطبي في أقسام الطوارئ وانتقالها إلى داخل المستشفيات، مشيراً إلى أن هناك بعض المصابين قد يتعرضون لعدوى من عملهم سواء في المنشآت الصناعية أو غيرها، وبالتالي فإنهم قد ينقلونها إلى المستشفيات عبر الطاقم الطبي في الطوارئ. من جهته، كشف مدير الإدارة العامة للشؤون الفنية والمتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر في منطقة الرياض مازن الغامدي، عن ارتفاع نسبة الوفيات عام 1434ه إلى تسعة أشخاص يموتون يومياً بسبب الحوادث، مبيناً أن أكثر الإصابات والوفيات ناجمة عن حوادث الطرق بنسبة 72% من إجمالي نسبة الحوادث. وذكر خلال تقديمه ورقة عمله في المؤتمر، أن العام الماضي شهد تسجيل إصابات في العمود الفقري وصلت إلى 7135 إصابة، مضيفاً إنها تعتبر من أخطر الإصابات التي تتطلب معالجة نفسية وطبية طويلة، وقد لا يشفى بعض المرضى منها. وأضاف أن إصابات الحوادث تنوعت بين الصعق الكهربائي، والغرق، وإصابات العمل، والسقوط، والدعس، والحريق، والانقلاب، والتصادم.