الوزية.. تقع بالقرب من مدينة العيون، وهي إحدى القرى التابعة لها.. كما أنها قريبة من طريق الأحساءالدمام العام، لكن إغلاق التقاطع المؤدي لهذا الطريق أثناء التحسينات التي أقيمت خلال السنوات الأخيرة لهذا الطريق أضر بهذه القرية الصغيرة، وسبب لأهلها متاعب جمة، وجعل انتقالهم من وإلى القرية حكاية بحد ذاتها. «الشرق» زارت القرية ووقفت على متطلبات الأهالي. في البداية ناشد يوسف بن عبدالله السليم المسؤولين، الاهتمام بالقرية التي تفتقد كثيرا من الخدمات الأساسية. وقال: استبشرنا خيراً بعد إعادة سفلتة طريق الأحساءالدمام السريع وزيادة عدد المسارات فيه إلا إننا صعقنا بإغلاق التقاطع الرئيس الذي ندخل ونخرج منه إلى القرية، لأنهم اكتفوا بإغلاقه ولم يعملوا جسراً بديلاً له يحفظنا ويحفظ أبناءنا، ويسهل الدخول من وإلى القرية، مشيراً إلى أن معاناتهم تتمثل في أنهم يقطعون مسافة 15 كيلومتراً ثم العودة نفس المسافة عند الرغبة في الدخول للقرية. وأضاف السليم قائلاً: في أحد الأيام أصيب ابني بتشنج شديد في وقتٍ متأخر وكاد أن يموت لولا لطف الله لأن الوقت سيطول أثناء نقله إلى المستشفى الذي يوجد في خارج القرية، كما أنني كدت أن أتعرض لحادث مروّع نجوت منه بأعجوبه جراء عجلتي وقيادتي السيارة بسرعة أكبر من المعقول. وأكد عمدة الوزية عبدالعزيز بن عبدالرحمن السليم على أهمية إنشاء جسر في مدخل القرية الرئيس، وتركيب عيون القطط في المدخل الذي هيئ بشكل جيد بالإضافة إلى سفلتة الشارع القريب من قصر الوزية الأثري، وربطه بالطريق الذي تمت سفلتته مؤخراً. وقال السليم: يمثل القصر الأثري بالوزية حقبة مهمة في تاريخ القرية، لذا نأمل الاهتمام به. كما طالب بعمل حديقة كبيرة للأهالي لتكون متنفساً لهم أسوة بغيرهم بالإضافة إلى عمل سوق مركزي يلبي احتياجاتهم وتخصيص أرض لمركز رقية رضي الله عنها المعني بتحفيظ القرآن الكريم، وتجهيز ملاعب للأبناء ودورة مياه عامة. وأوضح السليم أن مدرسة البنات الابتدائية في القرية فصولها ضيقة وصغيرة، مشيراً إلى أن أصوات المعلمات وهن يشرحن الدروس تسمع في الطريق المجاور للمدرسة مع أصوات الطالبات، مطالباً بسرعة العثور على مبنى آخر أكثر أماناً واستقراراً للطالبات والمدرسات. وتحدث سعد صالح السليم عن أهمية عمل حدائق متكاملة، مشيراً إلى أن أطفال القرية يلعبون ويلهون في الشوارع وهو ما يشكل خطورة على حياتهم، وأضاف: ينبغي أن تدفن تمديدات الصرف الصحي الداخلي، وكذلك تمديدات الري يجب أن تكون في باطن الأرض لأنها تعرقل انسيابية وحركة السير. وأشار السليم إلى انتشار الكلاب السائبة والحشرات التي تمثل قلقاً كبيراً من الناحية الصحية، والخطورة على الأطفال والكبار أيضاً، كما طالب بالسماح لبناء دور ثان للمنازل، أسوة بالقرى والأحياء الأخرى. وأوضح خالد بن حمد السليم أن تطلعات الأهالي أكبر من المنزل المستأجر للمركز الصحي الموجود، كما أن عيادة الأسنان لا تتوفر فيه إلا يومين في الأسبوع. وهو ما يستدعي إما إنشاء مركز صحي جديد، أو اختيار مبنى آخر أكثر مساحة لاستيعاب الأهالي، وقال: تحتاج القرية أيضاً إلى طبيبة نساء وولادة لمعالجة النساء والحالات الطارئة. وأجمع كل من سعود بن علي العواد وفهد بن علي الربيّع ودواس بن محمد العرجاني وخالد بن ناصر القحطاني على أهمية تنفيذ الجسر في مدخل القرية وبشكل عاجل. وتساءلوا هل ننتظر كارثة حتى يتم تنفيذه، وذكروا بأن إغلاقه حمّلهم أعباء مادية كبرى وكبدهم خسائر اقتصادية ونفسية بسبب أسعار المقاولين التي ارتفعت لأنهم أصبحوا يحسبون المسافة التي سيقطعونها في الدخول والخروج من وإلى القرية. وذكر عضو المجلس البلدي عبدالرحمن بن أحمد السبيعي أنه رفع طلبات الأهالي بخصوص إنشاء حديقة وغيرها، للأمانة لأنها تمثل أولويات لديه، مشيراً إلى أن الخطة الجديدة للأمانة تشتمل سفلتة وترصيف الأحياء القديمة وعمل مضمار وسلمت إلى كل فرع لعمل تلك المشاريع. من جانبه أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم بالأحساء سلمان الجمل أنه تم طرح مشروع 12 فصلا دراسيا في مبنى حديث إلى مدرسة ابتدائية للبنات، وتمت الترسية والموافقة من قبل الوزارة وجار توقيع العقد مع المقاول. وذكر مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية المتحدث الرسمي للشؤون الصحية في الأحساء إبراهيم بن محمد الحجي أن الوزية تم تخصيص مبنى حكومي لها ضمن خطة صحة الأحساء الاستراتيجية للعام 1435/1436 ه، حيث أن صحة الأحساء تحرص على تقديم خدمات وقائية وصحية وطبيه شاملة لكافة أرجاء المحافظة وبما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية للوزارة. وبين مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في أمانة الأحساء بدر الشهاب ل «الشرق» أن أمانة الأحساء خصصت البرامج والخطط المستمرة لتنفيذ مشاريع السفلتة والإنارة وإنشاء الأرصفة ومواقف السيارات وما يتبع ذلك من مشاريع مساندة، وقال: الأعمال جارية لتحسين المداخل وسفلتة مخططات (مدينة العيون وقراها)، كما عملت الأمانة على دفن مايتجاوز ال 60% من المستنقعات التي تسببها مياه الصرف الصحي وتسويتها ورشها بالمبيدات الحشرية، مشيراً إلى أن الأعمال متواصلة لاستكمال دفن تلك المستنقعات. وبالنسبة لإنشاء الحدائق والساحات البلدية في أحياء (وقرى مدينة العيون) فقد تم إدراجها ضمن خطط الأمانة المستقبلية ليشملها تنفيذ مثل هذه المشاريع. وبشأن السماح بدور ثان في المنازل ذكر الشهاب أن جميع المخططات تخضع إلى اشتراطات تنظيمية أثناء عملية البناء وهي منبثقة من المخطط الإرشادي لمدن وقرى الأحساء، الذي تم بموجبه تحديد عدد الأدوار في كل منطقة، ويجري حالياً تحديث المخطط الهيكلي وإعداد المخططات التفصيلية والإرشادية لكافة مدن وقرى الأحساء بالتنسيق مع وكالة الوزارة لتخطيط المدن. وعلمت «الشرق» بوجود خطة لبناء جسر عوضاً عن إغلاق التقاطع الذي يربط الوزية بالطريق العام، لكن لم يتسن الوصول إلى تفاصيل أكثر عن هذه الخطة. وتم التواصل مع مع مدير إدارة الطرق والمواصلات في الأحساء لمعرفة توجه الوزارة حيال مسألة بناء الجِسر في مدخل القرية من عدمه، الذي بدوره طلب التواصل مع إدارة الطرق والمواصلات في الدمام للحصول على الإفادة، وقمنا بالتواصل منذ يوم الأربعاء 10 /1/ 1435ه ولم يصل الرد حتى وقت إرسال التقرير.