عقد وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الاجتماع الثاني والثلاثين لوزراء داخلية دول المجلس، برئاسة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين. ورأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. وبدئ الاجتماع الذي عقد في فندق الريتز كارلتون في العاصمة البحرينية المنامة ، بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى الشيخ الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين – رئيس الاجتماع – كلمة رحب فيها بوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوفود المشاركة في الاجتماع, مقدما شكره وتقديره لهم على جهودهم المتميزة وتعاونهم الصادق للخروج بهذا الاجتماع بالشكل المناسب. كما قدم شكره وتقديره لوزارات الداخلية بدول المجلس والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي على جهودهم الكبيرة التي بذلوها من أجل إنجاح هذا الاجتماع. وبيَن الشيخ راشد آل خليفة أن الأحداث الأمنية التي تشهدها المنطقة تتطلب مزيداً من العمل الدؤوب والتعاون بين دول المجلس لتعزيز التنسيق الأمني المشترك. وقال " تأتي أهمية هذا الاجتماع في ظل ما نشهده من تطورات سياسية على الساحة الإقليمية، وما قد يترتب على ذلك من انعكاسات على الأوضاع الأمنية في المنطقة, فالاتفاق المبدئي بين جمهورية إيران والدول الكبرى حول ملفها النووي, يجعلنا نتوقع من تلك الدول أن توضح لقادة وشعوب المنطقة أن ما تمّ التوصل إليه من اتفاق إنما يخدم تحقيق الاستقرار الأمني الإقليمي، وألاّ يكون على حساب أمن أي دولة من دول المجلس". وأضاف " لقد تم تحقيق الكثير عبر مسيرة التعاون بين بلداننا في المجالات الأمنية لتشكل هذه الانجازات الأساس لبناء منظومتنا الأمنية لمواجهة المخاطر والتحديات، وهو أمر يستحق الإشادة. وأعرب م عن شكره لوزراء الداخلية في الدول مجلس التعاون الخليجي ولجميع العاملين في الأجهزة الأمنية، كما شكر معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وجميع العاملين في الأمانة على ما يبذلونه من جهود صادقة في المتابعة والتنسيق والإعداد. بعد ذلك ألقى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية كلمة رفع فيها الشكر والتقدير للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين على استضافة هذا اللقاء ودعمه لكل جهد يعزز مسيرة الأمن الخليجي، وعلى ما لقيته الوفود المشاركة من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. كما أعرب عن شكره وتقديره لمعالي وزير الداخلية بمملكة البحرين على ما بُذل من جهد وإعداد لانجاح هذا المؤتمر. وقال " إن ما يحيط بدولنا وما تشهده المنطقة من أحداث وتحديات كبيرة وخطيرة يعطي لهذا اللقاء وما ينجُم عنه من قرارات وتوصيات أهمية بالغة لخدمة المواطنين وتعزيز مسيرة التعاون والتنسيق الأمني بين دولنا". كما بين أن "مواجهة الجريمة بأشكالها المتعددة وفي مقدمتها جريمة الإرهاب تتطلب من أجهزتنا الأمنية الدفع إلى المزيد من التخطيط الاستراتيجي الأمني والجهد الاستباقي والمواجهة الحازمة للفعل الإجرامي حفاظاً على ما تحقق لدولنا من أمن واستقرار بفضل الله سبحانه ثم بفضل توجيه ورعاية قادتنا، وتجاوب وإدراك إخواننا المواطنين لواجباتهم تجاه أمنهم وأمن أوطانهم وكذلك المقيمين المرحب بهم في دولنا". وسأل الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز في ختام كلمته الله عز وجل التوفيق لهذا الاجتماع لبلوغ أهدافه وغاياته المرجوة. ثم ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت الشيخ محمد الخالد الصباح كلمة قدم فيها الشكر والتقدير لقيادة وحكومة وشعب مملكة البحرين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة . وقال " هذا الاجتماع يتضمن موضوعات على قدر كبير من الأهمية، منها ما يتعلق بمخاطر الإرهاب وما يمثله من تهديد لأمن المنطقة بأسرها، وكذلك ما يتعلق بالتطور التقني الهائل الذي أصبح يتم تسخيره واستخدامه في عالم الجريمة على نطاق واسع مما يتطلب منا ضرورة متابعة هذا التطور والتصدي له بتوفير أفضل الوسائل الحديثة الكفيلة بإحباط الأنشطة الإجرامية بجميع أشكالها". وأشار إلى أن النجاحات الأمنية في دول مجلس التعاون تتطلب الاستمرار والمزيد من التعاون خاصة مع تزايد حدة الصراعات والخلافات وتهاوي الأمن في العديد من دول المنطقة. بعد ذلك ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة رحب فيها بوزراء داخلية دول مجلس التعاون في هذا الاجتماع الذي يأتي لمواصلة اللقاءات البناءة من أجل تعزيز التعاون الأمني بينهم. وعبر عن شكره وتقديره لملك البحرين ورئيس مجلس الوزراء وولي العهد على استضافة هذا اللقاء وما يولونه وإخوانهم قادة دول المجلس من اهتمام بالغ ودعم متواصل لاسيما في مجال التعاون الأمني بين دول المجلس. وأشاد بالتعاون الأمني القائم والمستمر بين وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي. ثم عقدت الجلسة المغلقة. عقب ذلك التقطت الصور التذكارية لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ثم كّرم الشيخ الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين ووزراء الداخلية، الفائزين بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية وهم: قسم البحوث والدراسات بمعهد تدريب الشرطة في وزارة الداخلية بدولة قطر, ومدير إدارة البحوث والدراسات بدولة الكويت العقيد منصور بن صنت الديحاني، وميسون نظام أحمد من جامعة البحرين بمملكة البحرين، ومركز البحوث الأمنية في الأكاديمية الملكية للشرطة بوزارة الداخلية في مملكة البحرين. عقب ذلك تناول وزراء الداخلية طعام الغداء الذي أقامه الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة تكريماً لهم ولمرافقيهم.