رفضت حملة «قطرة من دمك تنقذ حياة»، التي نظمتها إحدى المؤسسات الاجتماعية في سيهات، وتحت إشراف وحدة بنك الدم بمستشفى القطيف المركزي 28 متبرعة؛ لانخفاض نسبة الهيموجلوبين في دمائهن. وحصدت الحملة التي تُنظِّم للمرة الأولى للسيدات في سيهات على مدى ليلتين 71 متبرعة للدم، وبفئات دم نادرة منها -O و AB و -A، كما سجلت الحملة أصغر متبرعة بالدم عن عمر 17 عاماً، وأكبر سيدة بعمر 54 عاماً. بدورها، أوضحت أمانة قاسم الملاحي إحدى موظفات بنك الدم أنَّ هناك شروطاً يجب أن تتوافر في المتبرع لقبول دمه، أهمها ألا يقل وزنه عن 50 كجم، ونسبة الهيموجلوبين للنساء ما بين 12 ل 14، وأن يتراوح الضغط بين 60/100 إلى 90/140 ويكون النبض بين 50 إلى 100 في الدقيقة الواحدة، كما لا تزيد درجة الحرارة على 37 درجة مئوية. وأضافت قائلة: ينبغي على المتبرع أن يقوم بتعبئة الاستمارة التي توضح اسم ورقم الهوية، إضافة لرقم الجوال والمنطقة، تليها مرحلة قياس نسبة الهيموجلوبين، ومعرفة فصيلة الدم، وقياس العلامات الحيوية منها الضغط ودرجة الحرارة والنبض، بعدها توجه أسئلة للمتبرع لمعرفة تاريخه الطبي، ومن ثم المرحلة الأخيرة وهي التبرع. وشددت على أن المجتمع لا بد أن يعي ثقافة التبرع بالدم ويتبناها لأهميتها في إنقاذ حياة كثير من الأشخاص، لافتةً إلى أن فئات كبيرة في المجتمع تحتاج للدم ومن هؤلاء المصابون في الحوادث المرورية، والمصابون بأمراض تكسر الدم، ومرضى الكبد والكلى، وضحايا الحروق وغيرهم. من جهتها، قالت المشرفة على الحملة من بنك الدم بالممتاز الدكتورة سعاد البيش، إنَّ أكياس الدم المتبرع بها ستكون خاصة ببنك الدم في مستشفى القطيف المركزي إلا أن ذلك لا يعني عدم تزويد المستشفيات الأخرى بها حال حاجتها. وصححت البيش معلومة مغلوطة حول عدم صلاحية المدخنين للتبرع، مبينةً أنَّ لا مانع من ذلك شرط امتناعهم عن التدخين بعد التبرع؛ لأن استنشاق الدخان يحفز الدم للجريان نحو الرئتين ما يسبب حالة من الدوار والشحوب. أما المتبرعة سمية بورشيد فبيَّنت أنَّ «التبرع بالدم واجب إنساني، ومن الجيَّد أن يُقدِّم الإنسان واجبه؛ فالدم المتبرع به من الممكن أن ينقذ كثيراً من الحالات الطارئة، فبالتالي يعني حياة جديدة لإنسان محتاج».