أنقذ فواز الخزيم حياة مسن تركي، بعد أن أقلعت رحلته على متن طائرة سعودية متجهة إلى مطار «أتاتورك» في أسطنبول صباح 9 نوفمبر الجاري. «الشرق» التقت الخزيم، الذي يعمل مديراً لقسم الأحصاء في صحة حفر الباطن، فقال «أقلعنا على متن الخطوط الجوية السعودية من جدة إلى إسطنبول لحضور برنامج تدريبي صحي، وبعد مضي برهة من الوقت، سمعنا صراخ امرأة تستغيث، فهرع طاقم الطائرة إلى السيدة، وإذا بزوجها فاقداً الوعي في حالة تشنج ورعاش بسبب بطء في الدورة الدموية، وعندما نودي من خلال مكبرات الصوت للسؤال عن وجود أي طبيب، أو مسعف، لنجدة المسن، لم يتقدم أحد، فتقدمت للمريض بحكم خبرتي البسيطة، وعرفت أن المريض أجرى عملية جراحية». وأضاف الخزيم أنه قام بتهدئة الركاب، وزوجة المسن، حيث إن الطائرة مليئة بالعائلات، ووضعت المريض على ثلاثة مقاعد «مستلقياً»، وطلبت من طاقم الطائرة تزويدي بأسطوانة أكسجين، ووضعتها للمريض، ثم طلبت قطعة «ليمون»، ومررتها على لسان المسن لتقوية جدار الشرايين من التصلب إذا كان هناك نزيف نتيجة العملية الجراحية، ثم أعطيته قليلاً من الملح لرفع نسبة الضغط لديه، كما أعطيته قطعة من الحلوى لرفع نسبة السكر، وساعدني في ذلك الفني عايد مهدي العنزي من صحة الحدود الشمالية، وكنت أواصل الحديث مع المسن كي لا يفقد وعيه، وطلبت من كابتن الطائرة أيمن بخاري إخطار مطار أتاتورك بحالة المريض للتجهز لاستقباله وإسعافه، وبالفعل قام بطلب النجدة، واستجابوا للنداء، واستقرت حالة المريض، وحال هبوط الطائرة نقل المريض إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وطالب الخزيم الجهات ذات العلاقة بتدريب طاقم الخطوط الجوية على الإسعافات، وأن يكون في الطائرة طبيب للطوارئ في مثل هذه الحالات.