في أول مقال كتبته هنا قبل نحو شهرين،قلت إن أزمة النصر أزمة فكر، وإذا لم يتغير الفكر النصراوي بصورة جذرية فلن يعود النصر إلى دائرة المنافسة، كنت أزعم أنني أعرف العلة وأعرف الدواء، ولكنني أعترف الآن أن العلة باتت أكبر من الدواء بكثير، ومايحتاجه النصرالآن الكي. - ماذا تفعل إدارة النصر؟ تعاقدات لا توحي أن هناك من يعمل على إعادة هيبة وقوة النصر، تعاقدات تؤكد أن المعاناة ستستمر سنوات، وأن تغيير الحال بات من المحال في ظل تلك السياسة وذلك الفكر. - هل المنافسة وإعداد فريق قوي تتمثل بجلب رجيع الأندية؟، هل تحول نادي النصرإلى مستشفى لعلاج المصابين؟ لقد تميزت أغلب التعاقدات بجلب لاعبين مصابين بالرباط الصليبي، وليس على حسب الاحتياج بل وفقاً لسياسة “رخيص وكويس” وأضيف و”مصاب”. - حقيقة خيبة آمل باتت تعتري العاشق النصراوي، فمايحدث بالنصرالآن يوحي أن العمل يسير وفقاً لعشوائية والسير بلا هدى ،وكأن مسيرو القرار بالبيت الأصفر باتوا يسيرون منكبين على وجوههم، للأسف تحول الكيان الكبير في حضرتهم إلى حمل وديع يعاني من الحرمان والتراجع والخذلان. - النصر ليس ملكا خاصا، والنصر لا يخضع لقرار فردي، والنصر أكبر من أن يتم العبث به وتشويه تاريخه ، والنصر أكبر من أن يتحول مسرحاً للمنتفعين وأصحاب المصالح الخاصة، والنصر ليس بوابة شهرة لمن لولاه لما عرفهم أحد! - نسيت أن أخبركم ، أن بعضهم يثيرون زوبعة في قدح من ماء، متناسين أنه حسبما تهيئ فراشك يكن رقادك.. وسلامتكم.