أكد عدد من المتخصصين في مجال التربية والتعليم أن وسائل التقنية الحديثة ساهمت بشكل إيجابي في تقليل اعتماد الطلبة على الدروس الخصوصية، مشيرين إلى أن حرص عدد من المدارس على إنشاء استديوهات تعليمية وتصوير الحصص الدراسية وبثها على موقع المدرسة على شبكة الإنترنت أتاح المجال أمام الطالب وولي أمره للاطلاع على الدرس في أي وقت واستيعاب أي معلومة غير واضحة. وأكد مدير مجمع ديوان المعارف التعليمي علي بن محمد الدوسري أهمية الاعتماد على وسائل التقنية الحديثة في التعليم لمواكبة العصر الحالي، مشيراً إلى أن المدرسة تُعد النواة للنظام التربوي وفي ظل تحديات ثورة التقنيات والمعلومات فهي مطالبة بالمساهمة بقيادة التغيير نحو مستقبل أفضل، مبيناً أن إدخال وسائل التقنية على العملية التعليمية يحقق عدة فوائد منها إنشاء جيل تقني يتوافق مع توجهات المملكة، وتحول الطلاب نحو التعلم النشط، ومشاركتهم في وضع الخطط الدراسية التي تتناسب مع إمكاناتهم، وتحويل بيئة التعليم والتعلم إلى بيئة محفزة وجاذبة، وتحسين نسبة التحصيل العلمي، وتقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية وإتاحة الفرصة للطالب للرجوع للدرس في أي وقت وفهم أي مسألة فيها صعوبة، والاعتماد بشكل كبير على التعلم الذاتي والإثرائي بالبحث المباشر أثناء الحصة، والتواصل المستمر بين الطلاب وبين الطلاب ومعلميهم من جهته شدَّد مدير مدرسة البحتري محمد بن إبراهيم آل سعيد على أهمية محاربة ظاهرة الدروس الخصوصية نظراً لمردودها السلبي على الطالب، وأشار إلى أن إدارة المدرسة حرصت على تقديم خدمة تربوية راقية تعتمد على التقنية باستخدام استراتيجيات تعليم وتعلم حديثة في بيئة آمنة لإعداد طلاب قادرين على مواكبة تحديات العصر، وذلك من خلال تصوير الحصص الدراسية وعرضها من خلال موقع المدرسة على شبكة الإنترنت لتتاح الفرصة أمام الطالب وولي أمره لمتابعة شرح متكامل للدرس في أي وقت مما يساعد على تبسيط المعلومة وترسيخها في ذهن الطالب، كما أتاحت الفرصة لولي الأمر لفهم الدرس، وبالتالي إمكانية إيصال المعلومة لابنه بالطريقة التي تناسب قدراته.