كشف مدير مجمع ديوان المعارف التعليمي علي بن محمد الدوسري أهمية الاعتماد على وسائل التقنية الحديثة في التعليم، مؤكداً أهمية ذلك لمواكبة العصر الذي نعيش فيه، والذي يوصف بعصر التكنولوجيا. وأشار إلى أن إدخال وسائل التقنية على العملية التعليمية يحقق عدة فوائد منها: إنشاء جيل تقني يتوافق مع توجهات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وتحويل الطلاب نحو التعلم النشط، ومشاركة الطلاب في وضع الخطط الدراسية التي تتناسب مع إمكانياتهم، وتحويل بيئة التعليم والتعلم إلى بيئة محفزة وجاذبة، وتحسن نسبة التحصيل العلمي، والتخفيف من الأحمال على الطلاب نتيجة حمل عدد كبير من الكتب، وانخفاض نسبة التأخر والغياب، والاعتماد بشكل كبير على التعلم الذاتي والإثرائي بالبحث المباشر أثناء الحصة، واستخدام المترجم في النطق الصحيح للكلمة باللغة الإنجليزية، والتحكم في جلسة الطالب ودرجة الإضاءة وحجم الحرف، وانخفاض استخدام الورق والمستلزمات القرطاسية، وازدياد التواصل بين الطلاب بعضهم البعض وبين الطلاب ومعلميهم من خلال إرسال أوراق العمل والواجبات إلكترونياً، وإمكانية متابعة الطالب الدرس في حال غيابه، وتراجع نسبة المشكلات داخل الصفوف الدراسية. جاء ذلك، من خلال ورقة العمل التي قدمها “الأربعاء” في ملتقى الإشراف التربوي الخامس الذي نظمته إدارة الإشراف التربوي في إدارة التربية والتعليم بالأحساء تحت عنوان “الإشراف للتعلم” التي طرح فيها تجربة مجمع ديوان المعارف التعليمي في التعلم الذكي التوجه نحو التعلم النشط. وأكد الدوسري أن المدرسة تعدُّ النواة للنظام التربوي وفي ظل تحديات ثورة التقنيات والمعلومات؛ فهي مطالبة بالمساهمة بقيادة التغيير نحو مستقبل أفضل، مضيفاً أن إدارة المجمع وجدت نفسها أمام خيار وحيد وهو التحول بسرعة نحو استراتيجيات تقود المدرسة بفاعلية ورؤية واضحة نحو المستقبل، وهي التوجه نحو التعلم النشط بكافة استراتيجياته، وذلك من خلال التركيز على التعلم النشط النوعي المتصل بدمج التقنية في التعليم الذي يعرف بالتعلم الذكي. وقال قبل بدء التجربة تم الاطلاع على تجارب مشابهة، من أهمها التجربة التركية والكورية، وتنفيذ عدة ورش عمل، وإجراء حوارات مع الطلاب للخروج بتوصيات مناسبة، تلا ذلك حصر الموجودات وتحديد الاحتياجات التي من أهمها “السبورات الذكية، وأجهزة داتا شو وحاسب آلي، ومحرك شرائح، وجهاز ليزر، وبرامج سوفت وير، وخزانة لحفظ وشحن أجهزت الآيباد، وتغيير بيئة الصف، وتدريب الطلاب والمعلمين، وطلب الدعم الاستشاري من الإشراف التربوي وبعض الشركات. وأكد أن التجربة نفذت على 50% من طلاب المدرسة، فصل من كل صف لمقارنة النتائج بين المجموعتين، مشيراً إلى أن التجربة تمخضت عن عددٍ من التوصيات من أهمها عدم استعجال النتائج، الانتباه إلى عنصر مهم، وهو مقاومة التغيير، وإيجاد بيوت خبرة بإمكانات عالية لتوفير فرص الدعم الاستشاري للمدارس، وتوعية المجتمع بأهمية التعلم النشط، والاطلاع على تجارب دول متقدمة في هذا المجال، وعمل جوائز تميز مخصصة لأفضل المشاريع المطبقة. الأحساء | محمد بالطيور