قُتِلَ النائب وممثل المتمردين الحوثيين في الحوار الوطني اليمني، عبدالكريم جدبان، بالرصاص مساء أمس الجمعة في العاصمة صنعاء، بحسب ما أعلن مسؤول في تنظيمه. وقال القيادي الحوثي عبدالكريم الخيواني إن «مسلحين على دراجة نارية أطلقا الرصاص بكثافة على النائب بعد خروجه من جامع شوكاني وسط صنعاء»، وأوضح أن جدبان «فارق الحياة قبل وصوله المستشفى». ويأتي هذا الاغتيال في الوقت الذي تدور فيه معارك بين الحوثيين في تنظيم «أنصار الله» والمقاتلين السنة في دماج شمال اليمن، منذ الشهر الماضي ما أثار توتراً طائفياً في البلاد. وكان رئيس تحرير صحيفة أسبوعية مقربة من الحوثيين أصيب الأربعاء في اعتداء بعبوة ناسفة في صنعاء، إضافة إلى اثنين من المارة. واعتبر الخيواني أن «هذه العمليات تستهدف قوى التغيير في اليمن من قبل مراكز القوى التقليدية»، دون مزيد من التوضيح. واليمن هو البلد الوحيد من بلدان الربيع العربي الذي أدت الانتفاضة الشعبية فيه إلى رحيل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، عن طريق التفاوض. وبموجب اتفاق انتقالي كان من المقرر أن ينتهي حوار وطني بين مختلف القوى السياسية في 18 سبتمبر الماضي ويؤدي إلى صياغة دستور جديد يتيح تنظيم انتخابات عامة، لكن الحوار يتعثر بسبب عدة عراقيل بينها خصوصا مطالبة الجنوبيين بالحكم الذاتي. ويدور الحوار الوطني تحت رعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، الذي نفى مكتبه أمس الجمعة أن يكون تعرض لمحاولة اغتيال. وقال المكتب «إن إطلاق النار لدى مرور موكب بن عمر في شارع وسط صنعاء، كان ابتهاجا بمناسبة عرس ولم يكن مستهدفا». وكان بن عمر قال الثلاثاء إن الرئيس عبد ربه منصور هادي يمكن أن يستمر في الحكم بعد انتهاء عامي ولايته في فبراير 2014 وذلك بسبب التأخير في تطبيق اتفاق الفترة الانتقالية. وكان هادي انتُخِبَ في فبراير 2012 لفترة انتقالية من عامين تُنظَّم إثرها انتخابات عامة على أساس أحكام الدستور الجديد الذي سيصوغه أطراف الحوار الوطني. ويمثل السنة أغلبية سكان اليمن غير أن الزيديين الشيعة يشكلون أغلبية في شمال البلاد.