اختتم مركز الامير سلمان لأبحاث الاعاقة هذا الاسبوع دورته التدريبية بعنوان " استخدام بطارية الوعي الصوتي للكشف عن صعوبات التعلم" والتي اقيمت على مدى اربعة ايام متتالية اختتمت أمس، في مقر المركز بحي السفارات الرياض.وشارك في الدورة الدكتور مسعد أبو الديار، وهو استاذ مشارك ومستشار بمركز تقويم وتعليم الطفل بالكويت. وقسمت الدورة الى مدة زمنية مقدارها 15 ساعة، مقسمة على خمسة أيام متتالية، و تهدف الى إكساب المتدربين المهارات المرتبطة بالطرق والخطوات النظرية والعملية لتطبيق اختبار معالجة الأصوات المقنن، وتتضمن تقديم تعريفات عدة منها تعريف بمهارات المعالجة الصوتية وتعريف بالاختبار وما يرتكز عليه من مفاهيم، بالإضافة الى شرح وافي لارتباط مهارات معالجة الأصوات بمهارات القراءة، وكيفية تطبيق الاختبارات ووضع الدرجات وتفسير النتائج، كما يمنح المتدربين خلفية عن الأساسيات الصحيحة في تأهيل البيئة المحيطة للمفحوص. وشرح وافي للوعي الفونولوجي وتشخيصه وتحسينه. وأوضح الدكتور أبو الديار ان هذه البطاريات هي أداة من أدوات التشخيص تستخدم لتشخيص صعوبات التعلم تتميز بسهولة استخدماها والتدريب عليها، و تتكون من خمس بطاريات متكاملة في عملها بطارية معالجة الأصوات، الذكاء، الأصوات الذاكرة العاملة والوعي الفنولوجي بالإضافة الى القراءة والاملاء. كما أكد أنه تم العمل على تطوير هذه البطاريات في الفترة ما بين العام 2008 م و2010م، وذلك بالتعاون ما بين مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وبين مركز تقويم الطفل في الكويت حيث تم اختبار نتائج المعايير في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية وكانت النتائج متقاربة جدا مع نتائج دولة الكويت وذلك لتقارب البيئات الخليجية. يذكر أن برنامج صعوبات التعلم من اهم برامج مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة البحثية، و يعد "تطوير أساليب تشخيصية في مجال صعوبات التعلم" جزء أساسي في هذا البرنامج، حيث يركز هذا الجزء من البرنامج على إعداد وتقنين مجموعة من المقاييس التي تقيم المهارات اللغوية وتتناسب مع ثقافة ولغة مجتمع المملكة العربية السعودية، كما يمكن بسهولة تقنينها أيضًا على بلدان ومجتمعات عربية مشابهة، وستكون هذه الأدوات مبنية على أفضل الممارسات العالمية من حيث المفاهيم النظرية والنتائج البحثية السليمة، كما يركز على اختبارات الإنجاز، والتي ستكون في القراءة والكتابة والرياضيات بالإضافة إلى قياس درجة الذكاء وتقييم القدرات الإدراكية. شارك في هذه الدورة خمسين متدرباً أتوا من كافة القطاعات المعنية بذوي الاعاقة وقطاع التعليم، حيث استهدفت الدورة معلمي اللغة العربية، والباحثين سواء في مجال اللغة اللغويات او في مجال صعوبات التعلم، وطلاب الدراسات العليا المختصين بذات المجال بالإضافة الى الأخصائيين النفسين.