حاصرت مياه الأمطار التي هطلت بغزارة على مدى يومين متتاليين الأحياء الشعبية بمدينة سيهات في محافظة القطيف، واحتجزت بعض الأسر داخل منازلها. وعلى إثر ذلك ، التقى نائب رئيس مجلس إدارة جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية محمد علي آل خليفة بمحافظ القطيف خالد الصفيان؛ لإيجاد حلولٍ عاجلة لمشكلة المياه التي حاصرت أغلب أحياء المدينة، وبالأخص أحيائها الشعبية. وتقدم آل خليفة بشكره لمحافظ القطيف لتجاوبه مع المشكلة بتفقده عدد من بيوتات المحافظة ، وتوفيره عدداً إضافياً من المضخات لشفط المياه الفائضة، مبيناً أن المحافظ طالب بتقرير وافٍ عن مدينة سيهات. في السياق ذاته، نجحت جمعية سيهات في رفع الضرر عن بعض الأسر جراء الأمطار الغزيرة التي داهمت الأحياء والمنازل طيلة اليومين الماضيين، بنقلها لشقق مفروشة لحين تهيئة منازلها لتكون صالحة للمعيشة من جديد. وأهابت الجمعية بالمحسنين المساعدة في الابلاغ عن الأسر المتضررة بإطلاقها حملة "امدد يدك" إلى جانب فتحها باب التبرعات والمساهمة بما تجود به أنفس المؤمنين عن طريق حملة " صدقة تحميهم". وأعلنت أنها من خلال الحملة تستهدف جمع 250،000 ريال، هي قيمة 1000 سهم تسعى من خلالها للنهوض ببرنامج تحسين وتأثيث المساكن الذي غالبا مايحظى باقبال ضعيف من المحسنين. وذكر عبد الرؤوف المطرود رئيس مجلس الادارة أن المصروفات المتوقعة للعام الهجري الجديد ستفوق ال 800 ألف ريال، ستوزع مابين ترميم وصيانة، وتأثيث وتجهيزات متنوعة، بالإضافة لمصروفات الكوارث. يذكر أن الأوضاع التي تشهدها المدينة استدعت استنفاراً من لجان التكافل الاجتماعي بالجمعية للوقوف على أوضاع الأسر المستفيدة خاصة القاطنين بالمنازل القديمة . كما أن لجنة السلامة المجتمعية التابعة لجمعية سيهات بصدد إطلاق برنامج لاستقطاب متطوعين لتكوين فرق ميدانية لتفقد أوضاع الأسر، إلى جانب تكفلها بالجانب التوعوي حول الكيفية الأسلم لمواجهة العواصف الرعدية. يذكر أن مصروفات العام الماضي بلغت 746,555 ريال، موزعة مابين تحسين وصيانة للمساكن بقيمة بلغت 514.950 ريال، وأثاث وتجهيزات متنوعة بقيمة 181.605 ريال، بالإضافة لمخصصات الكوارث بمبلغ 50,000 ريال.