وضعت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي العديد من الخطط والبرامج التي من شأنها تخفيف حدة معاناة المتأثرين من الكوارث التي حلت في الفلبين بسبب إعصار (هايان) .. خصوصاً وإن هؤلاء المتضررين ومن هول هذه (الفاجعة) يحتاجون إلى كل أنواع المساعدات الإنسانية. وأفاد الأمين العام المكلف للهيئة الأستاذ إحسان بن صالح طيب أن هذه الخطط التي وضعتها الهيئة لمساعدة هؤلاء المنكوبين تندرج في إطار الصورة التي رسمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدرء آثار الحزن والمعاناة من وجوه المتضررين في مثل هذه الحالات وتضميد جروحهم وكفكفت الدموع من المآقي لاسيما وإن الهيئة تعد جزء أصيل من هذه الأرض المباركة التي احتضنتها وسقتها من خيرات أبناءها وبناتها ورعتها حتى أصبحت شجرة يانعة تنتشر ظلالها في كل أنحاء الدنيا. وأضاف الطيب أن قوافل الهيئة التي مضت تجوب عبر الفيافي والأدغال والصحاري دون أن تأبه بتلك الصعاب حزمت حقائبها أيضاً لتقديم خدماتها المتنوعة للمتضررين في تلك المناطق النائية في الفلبين. وأشار الأمين العام المكلف للهيئة إلى أن هذه المساعدات تكمن في توفير المأوى والغذاء لهؤلاء المنكوبين بجانب الخدمات الصحية مع تحسين الظروف البيئية التي دائماً ما تصاحب مثل هذه الكوارث وتؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض وسط المتشردين. ولفت أن الهيئة وكعادتها في مثل هذه الظروف القاهرة تعزز إمكاناتها المادية والمعنوية لتبديد الأحزان التي تطفح في عيون الصغار من الأطفال والثكالى من الأمهات .. والأرامل .. والمسنين .. والمعاقين ذلك لأن هذه الفئة المطحونة هي من أكثر الفئات ضعفاً وأكثرها احتياجاً للعناية الفائقة واللمسات الحانية حتى يتجاوزوا كل تلك الظروف الصعبة.