شهدت كواليس القمة العربية المنعقدة حالياً في سرت بليبيا ، مشادة كلامية بين وزير الخارجية وليد المعلم ، ووزير خارجية العراق هوشيار زيباري ، على خلفية إصرار الأخير على انعقاد القمة العربية المقبلة في العراق . وأكد المعلم أن سوريا ملتزمة بدعم العراق ، وشعب العراق ، كما أكد أن للعراق دور كبير في المنطقة ، إلا أنه نوه إلى أنه من غير الممكن عقد قمة عربية في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق ،و غياب عامل الاستقرار الأمني لحضور قادة وزعماء العرب . ويشار إلى أن العراق لا زال يرزح تحت الاحتلال الأمريكي ، الذي دخل بغداد منذ عام 2003 وبقي فيها ، رغم الوعود الأمريكية المتكررة بالمغادرة . وبحسب مصادر إعلامية متقاطعة ، فإن عدد من وزراء الخارجية العرب ساندوا المعلم ، ووافقوه الرأي ، الأمر الذي أغضب هوشيار زيباري ، حيث رد بشكل وصفته المصادر بال " عنيف " ، و " الغير مبرر " . ومن المعروف ، أن سوريا تدعم أمن واستقرار ووحدة العراق، في الوقت الذي عمدت قيادات عراقية حالية وسابقة للتآمر عليه سراً , وعلانية . يذكر أن القمة العربية بدأت فعالياتها اليوم في سرت بليبيا ، بحضور الرئيس الأسد و 12 زعيماً عربياً آخر ، فيما غاب عن القمة سبعة رؤساء وملوك على رأسهم سمو الملك السعودي ، والرئيس المصري حسني مبارك .