ذكرت صحيفة "البايس" الاسبانية أن تنظيم القاعدة في المغرب طلب من الحكومة الاسبانية فدية قدرها خمسة ملايين دولار وإطلاق سراح إسلاميين معتقلين في موريتانيا مقابل الإفراج عن رهينتين اسبانيتين. ونقلت الصحيفة هذه المعلومات عن مصادر قريبة من المفاوضات، وعن بيان للقاعدة تؤكد أنها اطلعت عليه، وقال البيان أن إطلاق سراحها "مبادرة ايجابية تجبر اسبانيا على الاستجابة لمطالبنا المشروعة التي تشكل الشرط الوحيد لخروج المواطنين (الاسبانيين) الآخرين سالمين". ولم يوضح البيان ما هي هذه الطلبات المشروعة، لكن "البايس" نقلت عن مصادر قريبة من المفاوضات أنها فدية قدرها خمسة ملايين دولار إضافة إلى إطلاق سراح إسلاميين معتقلين في السجن المركزي في نواكشوط. ونشرت الصحيفة صورة للرهائن الثلاثة والى جانبهم رجال مدججين بالسلاح لم يحدد تاريخ التقاطها، على صفحتها الأولى. كما بثت شريط فيديو على موقعها على الانترنت. وكان تنظيم القاعدة أفرج عن الاسبانية اليشا غاميز بعد ثلاثة أشهر على خطفها في شمال مالي مع رجلين ما زالا محتجزين، وأكد التنظيم انه أفرج عن غاميز بسبب تردي حالتها الصحية ولأنها اعتنقت الإسلام، مؤكدا أنها اختارت تغيير دينها طوعا وأصبح اسمها عائشة. لكن الصحيفة أوضحت أن الطبيب الذي قام بفحصها قال أنها في صحة جيدة، معتبرة أن هذه الدوافع ليست سوى حجج، وأكدت صحيفة "الموندو" الخميس أن فدية قدرها مليوني دولار دفعت لإطلاق سراح غاميز، لكن الحكومة نفت دفع أي فدية.