أرجع الفريق متقاعد عبد العزيز هنيدي رئيس مجلس إدارة جمعية المتقاعدين، تأخير تنفيذ ''مشروع الأمير نايف للمراكز الوطنية للمتقاعدين'' إلى التمويل، مفيدا بأن البنوك تدرس مسألة التمويل ببطء. وأشار هنيدي إلى أن الجمعية تسعى إلى جعل بطاقة الموظف المتقاعد ذات قيمة ومعترف بها ويحصل بها المتقاعد على تخفيض في المستشفيات والمنافع، مشيرا إلى أن عددا من فروع الجمعية الستة عشر في مختلف مناطق المملكة اتفقت بالفعل مع المستشفيات في مناطقها وعلى تخفيض للمتقاعدين في بعض الأسواق. وأضاف: الجمعية ستعقد اجتماعا مع البنك العربي الوطني لمناقشة تقديم تسهيلات مختلفة للمتقاعدين بوصف رواتب المتقاعدين تصرف حاليا عبر هذا البنك مثل قروض طويلة الأمد. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية المتقاعدين خلال تصريحات صحافية عقب حفل تكريم المتقاعدين البارحة الأولى، في مركز الأمير سلمان الاجتماعي، أن الجمعية ركزت في دورتها الجديدة على مسألة المعاش الشهري للمتقاعد خاصة لمن تقل رواتبهم الشهرية عن ألفي ريال في ظل غلاء المعيشة، مبينا أن هناك مشاورات لرفع الحد الأدنى للرواتب إلى 3500 ريال، وأن تضاف 5 في المائة علاوة سنوية خاصة لمواجهة الظروف المعيشية في الوقت الراهن. كما أشار في كلمته التي ألقاها في الحفل إلى أن الجمعية تعتز بالرئاسة الفخرية من قبل الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكذلك رئاسة الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع للهيئة الاستشارية للجمعية، وأوضح هنيدي أن خدمات المتقاعدين تعد كنزا للوطن ومستودعا للحكمة والخبرة في كل المجالات والتخصصات، والحاجة إلى الوفاء ورد الجميل يحتمان علينا الاستفادة من تلك الطاقات البشرية، إضافة إلى دعوته لتعاون مجتمعي لتغيير الفكر السائد عند البعض من أن المتقاعدين فئة انتهى دورهم، لافتا إلى أن المتقاعدين في كثير من الدول المتقدمة يشاركون بشكل فعال في التنمية والفكر، إضافة إلى مشاركة بعضهم في إلقاء محاضرات وهو في الثمانين من عمره، ويحاضر آخرون وهم على كراسي متحركة يدفعهم إلى ذلك همتهم وعقولهم التي لم تتقاعد. ولم يغفل رئيس جمعية المتقاعدين دور المرأة ومشاركتها الفعالة في مجلس الإدارة وفي القسم النسوي، مما يجدونه من الدعم المتواصل والتشجيع من سيدات المجتمع.وأضاف: قريبا سيفتتح فرع جمعية المتقاعدين في الرياض. وبدوره شارك البنك السعودي للتسليف والادخار بكلمة ألقاها محمد السلامة رئيس لجنة أمانة التعليم المبكر والمراقب العام المالي، أكد فيها دور البنك وإسهاماته في عدة أنشطة وتقديم القروض وعدد من المشاريع، إضافة إلى تعاونها مع الجمعية لتتمكن من إكمال رسالتها بكل أريحية وعلى أكمل وجه. وبدوره، أشار ياسر بن عبد العزيز نائب المدير العام للعلاقات الاستراتيجية لصندوق المئوية إلى دور المؤسسات الحكومية في رفاهية المواطن وإسعاده، لافتا إلى دور صندوق المئوية وإتاحة الفرصة للشباب وإسهامه في تمويل مشاريعهم من خلال اتفاقيات مدروسة. وأضاف: تم تمويل 3600 مشروع لعدد من الشباب والشابات 67 في المائة للذكور و23 في المائة للإناث. كما شارك صندوق الموارد البشرية بكلمة ألقاها الدكتور عادل الصالح نائب المدير العام للتدريب والتوظيف قال فيها: ''إن الصندوق يحرص على مشاركة المتقاعدين في الاستفادة من خبراتهم من أجل تبادل الخبرات''. وفي السياق نفسه، ألقى راعي الحفل الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف كلمة، نوه من خلالها إلى أهمية مناسبة تكريم المتقاعدين لما بذلوه من إسهام في خدمة دينهم ووطنهم ومليكهم في وضع لبنات هذا الوطن. وأشار بن عياف إلى أن الجمعية تجد دعما كبيرا لتحقيق أهدافها المختلفة في الجوانب الاجتماعية، الصحية، الاقتصادية، الحقوقية، والاستفادة من خبرات المتقاعدين وتطوير مهاراتهم. ولفت ابن عياف إلى أن هذا التكريم يشرف أعضاء الجمعية بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كانت لكلماته الأثر الواضح في دعم نشاطات الجمعية وتوجيه خططها واستراتيجيتها، بالإضافة إلى الدعم من الأمير نايف بن عبد العزيز الرئيس الفخري للجمعية الذي جاءت أولى ثماره بإنشاء ''مشروع الأمير نايف للمراكز الوطنية''. كما دعا ابن عياف إلى أن مثل هذه اللقاءات لا بد أن تؤتي ثمارها ليستفيد الجميع من خبرات المتقاعدين فضلا عن تلبية احتياجاتهم. وكرم الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض دروعا لأعضاء الإدارة السابقة، وكل من قدم خدمات للجمعية.